شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الفصل الخامس: في الأجوف واحكامه

صفحة 626 - الجزء 2

  وسائلة بظهر الغيب عنّى ... أعارت عينه أم لم تعارا⁣(⁣١)

  ثانيا: أن يكون على صيغة «فاعل»: سواء أكانت العين واوا، نحو «حاول، وجاول، وقاول، وصاول» أم كانت العين ياء نحو «بايع، وضايق، وباين، وداين» وعلة وجوب تصحيح هذه الصيغة أن ما قبل العين ساكن معتلّ، ولا يقبل إلقاء حركة العين عليه.

  ثالثا: أن يكون على مثال «تفاعل»: سواء أكانت العين واوا، نحو «تجاولا، وتصاولا، وتقاولا، وتفاوتا، وتناوشا، وتهاونا» أم كانت العين ياء نحو «تداينا، وتبايعا، وتباينا، وتزايد، وتمايد» والعلة فى وجوب تصحيح هذه الصيغة هى العلة السابقة فى «فاعل» قال تعالى (٢ - ٢٨٢): {إِذا تَدايَنْتُمْ}.

  رابعا: أن يكون على مثال «فعّل» - بتشديد العين - سواء أكان واويا، نحو «سوّل، وعوّل، وسوّف، وكوّر، وهوّن، وهوّم» أم كان يائيا، نحو «بيّن، وبيّت، وسيّر، وخيّر، وزيّن، وصيّر» ولم تعتل العين فرارا من الإلباس؛ إذ لو قلبتها ألفا لقلت فى «بيّن» مثلا: «باين»، قال تعالى (٥ - ٣٠): {فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ}.

  خامسا: أن يكون على مثال «تفعّل» سواء أكان واويا نحو «تسوّل، وتسوّر، وتهوّع، وتقوّل، وتلوّن، وتأوّل» أم كان يائيا، نحو «تطيّب، وتغيّب، وتميّز، وتصيّد، وتشيّع، وتريّث» والعلة هى علة السابق، قال الله تعالى (٣٨ - ٢١): {إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ} وقال سبحانه (١٤ - ٤٥): {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ}.


(١) الهمزة فى قوله «أعارت» للاستفهام، والألف فى آخر قوله «تعارا» منقلبة عن نون التوكيد الخفيفة للوقف.