شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الفصل الخامس: في الأجوف واحكامه

صفحة 627 - الجزء 2

  سادسا: أن يكون على مثال «افعلّ» سواء أكان واويا نحو «احولّ، واعورّ، واسودّ» أم كان يائيا، نحو «ابيضّ، واغيدّ، واحيدّ» ولم تعلّ العين لسكون ما قبلها، ولم تنقل حركتها إلى الساكن - مع أنه حرف جلد يقبل الحركة ثم تعلّ فرارا من التقاء الساكنين، ومن الإلباس، قال الله تعالى (٣ - ١٠٦): {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ} وقال (٣ - ١٠٧): {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ}.

  سابعا: أن يكون على مثال «افعال» سواء أكان واويا نحو «احوال، واعوارّ» أم كان يائيا، نحو «ابياضّ، واغيادّ» والعلة فى وجوب تصحيحه هى علة السابق.

  ثامنا: أن يكون على مثال «افتعل» وذلك بشرطين؛ أحدهما: أن تكون عينه واوا، والثانى: أن تدل الصيغة على المفاعلة، نحو «اجتوروا، واشتوروا، وازدوجوا» فإن كانت العين ياء سواء أكانت الصيغة دالة على المفاعلة أم لم تكن، نحو «ابتاعوا، واستافوا، واكتال، وامتار» - وجب إعلاله، وكذلك إن كانت العين واوا ولم تدل الصيغة على المفاعلة، نحو «استاك، واستاق، واستاء، واقتاد».

  ويجب الإعلال فيما عدا ذلك، وهو - عدا ما سبق - صيغ: «أفعل، وانفعل، واستفعل» نحو «أجاب، وأقام، وأهاب، وأخاف»⁣(⁣١)،


(١) أصل «أقام» ونحوه: أقوم - على مثل أكرم - نقلت حركة الواو - أو الياء - إلى الساكن قبلها، ثم يقال: تحركت الواو بحسب الأصل وانفتح ما قبلها بحسب الحال، فقلبت ألفا، فصار أقام، فالإعلال فى هذه الصيغة بالنقل أولا وبالقلب بعده.