شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الفصل السادس: في الناقص واحكامه

صفحة 641 - الجزء 2

  {إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ} وإن كانت لامه ألفا قلبت ياء مطلقا، نحو «يرضين، ويخشين، ويتزكّين، ويتداعين، ويتناجين».

  وإسناده لألف الاثنين مثل إسناده إلى نون النسوة: تسلم فيه الواو والياء، وتنقلب الألف ياء مطلقا، إلا أن ما قبل نون النسوة ساكن، وما قبل ألف الاثنين مفتوح؛ تقول «المحمدان يسروان، ويدعوان، ويغزوان، ويرميان، ويسريان، ويعطيان، ويستدعيان، ويناديان، ويرضيان، ويخشيان، ويتزكّيان، ويتداعيان، ويتناجيان».

  وإذا أسند المضارع إلى واو الجماعة حذفت لامه مطلقا - واوا كانت، أو ياء أو ألفا - وبقى ما قبل الألف مفتوحا للإيذان بنفس الحرف المحذوف، وضمّ ما قبل الواو من ذى الواو أو الياء لمناسبة واو الجماعة؛ تقول: «يرضون، ويخشون، ويتزكّون ويتداعون، ويتناجون» وتقول «يسرون، ويدعون، ويغزون⁣(⁣١)، ويرمون، ويسرون⁣(⁣٢)، ويعطون، ويستدعون، وينادون» قال الله تعالى (٦٧ - ١٢): {يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ} وقال سبحانه (٥٨ - ٩): {فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ} وقال (٤٦ - ٤): {إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ}.


(١) قد نبهناك إلى الفرق بين هذه الكلمات، ونحو قولهم: «النساء يدعون» من أن الواو لام الكلمة فى المسند إلى النون، وضمير جماعة الذكور فى المسند إلى الواو، وهناك فرق آخر، وهو أن النون فى نحو «النساء يدعون» ضمير مرفوع المحل على أنه فاعل، فلا تسقط فى نصب ولا جزم، بخلاف النون فى نحو «الرجال يدعون» فإنها علامة على رفع الفعل تزول بزواله. هذا، و «يسرون» فى هذه المثل مضارع «سرو» من باب كرم ولامه واو.

(٢) «يسرون» فى هذه المثل مضارع «سرى يسرى» من السرى - وهو السير ليلا - ولامه ياء.