شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

القول، والنسبة بينه وبين غيره

صفحة 17 - الجزء 1

  فمنها الجر، وهو يشمل الجرّ بالحرف والإضافة والتبعية، نحو «مروت بغلام زيد الفاضل» فالغلام: مجرور بالحرف، وزيد: مجرور بالإضافة، والفاضل: مجرور بالتّبعية، وهو أشمل من قول غيره «بحرف الجر»؛ لأن هذا لا يتناول الجرّ بالإضافة، ولا الجرّ بالتبعية.

  ومنها التنوين، وهو على أربعة أقسام⁣(⁣١): تنوين التمكين، وهو اللاحق للأسماء المعربة، كزيد، ورجل، إلا جمع المؤنث السالم، نحو «مسلمات» وإلا نحو «جوار، وغواش» وسيأتى حكمهما. وتنوين التنكير، وهو اللاحق للأسماء المبنية فرقا بين معرفتها ونكرتها، نحو «مررت بسيبويه وبسيبويه آخر». وتنوين المقابلة، وهو اللاحق لجمع المؤنث السالم، نحو «مسلمات» فإنه فى مقابلة النون فى جمع المذكر السالم كمسلمين. وتنوين العوض، وهو على ثلاثة أقسام: عوض عن جملة، وهو الذى يلحق «إذ» عوضا عن جملة تكون بعدها، كقوله تعالى: {وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ} أى: حين إذ بلغت الرّوح الحلقوم؛ فحذف «بلغت الروح الحلقوم» وأتى بالتنوين عوضا عنه؛ وقسم يكون عوضا عن اسم، وهو اللاحق لـ «كلّ» عوضا عما تضاف إليه، نحو «كلّ قائم» أى: «كلّ إنسان قائم» فحذف «إنسان» وأتى بالتنوين عوضا عنه⁣(⁣٢)،


= من اثنين «حصل» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى تمييز، والجملة فى محل رفع نعت لتمييز، وتقدير البيت: التمييز الحاصل بالجر والتنوين والندا وأل والإسناد كائن للاسم، أو التمييز الحاصل للاسم عن أخويه الفعل والحرف كائن بالجر والتنوين والنداء وأل والإسناد: أى كائن بكل واحد من هذه الخمسة.

(١) فى نسخة «وهو أقسام» بدون ذكر العدد، والمراد - على ذكر العدد - أن المختص بالاسم أربعة أقسام

(٢) ومنه قول الله تعالى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ} وقوله جل شأنه: {كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ} وقوله تباركت كلماته: {كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ} ومثل