شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

لا تقع النكرة مبتدأ الا بمسوغ

صفحة 219 - الجزء 1

  والسابع: أن تكون شرطا، نحو: «من يقم أقم معه».

  الثامن: أن تكون جوابا، نحو أن يقال: من عندك؟ فتقول: «رجل»، التقدير «رجل عندى».

  التاسع: أن تكون عامّة، نحو: «كلّ يموت».

  العاشر: أن يقصد بها التّنويع، كقوله:

  ٤٤ - فأقبلت زحفا على الرّكبتين ... فثوب لبست، وثوب أجرّ

  [فقوله «ثوب» مبتدأ، و «لبست» خبره، وكذلك «ثوب أجرّ»].


= عدوا أمورا كثيرة لم يكتفوا بذكر جنس يندرج تحته الأنواع المتعددة، وإنما فصلوها تفصيلا لئلا يحوجوا المبتدئ إلى إجهاد ذهنه، وسترى فى بعض ما يذكره الشارح زيادة على الناظم أنه مندرج تحت ما ذكره كالسابع والتاسع والثانى عشر والرابع عشر وسنبين ذلك.

٤٤ - هذا البيت من قصيدة لامرئ القيس أثبتها له أبو عمرو الشيبانى، والمفضل الضبى، وغيرهما، وأول هذه القصيدة قوله:

لا، وأبيك ابنة العامر ... ىّ لا يدّعى القوم أنّى أفرّ

وزعم الأصمعى - فى روايته عن أبى عمرو بن العلاء - أن القصيدة لرجل من أولاد النمر بن قاسط يقال له ربيعة بن جشم، وأولها عنده:

أحار ابن عمرو كأنّى خمر ... ويعدو على المرء ما يأتمر

ويروى صدر البيت الشاهد هكذا:

* فلمّا دنوت تسدّيتها*

اللغة: «تسديتها» تخطيت إليها، أو علوتها، والباقى ظاهر المعنى، ويروى «فثوب نسيت».

الإعراب: «فأقبلت» الفاء عاطفة، أقبلت: فعل ماض مبنى على فتح مقدر وفاعل «زحفا» يجوز أن يكون مصدرا فى تأويل اسم الفاعل فيكون حالا من التاء فى «أقبلت» ويجوز بقاؤه على مصدريته فهو مفعول مطلق لفعل محذوف،