شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

لا تقع النكرة مبتدأ الا بمسوغ

صفحة 221 - الجزء 1

  الثالث عشر: أن تكون خلفا من موصوف، نحو: «مؤمن خير من كافر».

  الرابع عشر: أن تكون مصغّرة، نحو: «رجيل عندنا»؛ لأن التصغير فيه فائدة معنى الوصف، تقديره «رجل حقير عندنا».

  الخامس عشر: أن تكون فى معنى المحصور، نحو: «شرّ أهرّ ذا ناب، وشئ جاء بك» التقدير «ما أهرّ ذا ناب إلّا شرّ، وما جاء بك إلا شئ» على أحد القولين، والقول الثانى [أن التقدير] «شرّ عظيم أهرّ ذا ناب، وشئ عظيم جاء بك»؛ فيكون داخلا فى قسم ما جاز الابتداء به لكونه موصوفا؛ لأن الوصف أعمّ من أن يكون ظاهرا أو مقدرا، وهو ها هنا مقدّر.

  السادس عشر: أن يقع قبلها واو الحال، كقوله:

  ٤٥ - سرينا ونجم قد أضاء؛ فمذ بدا ... محيّاك أخفى ضوؤه كلّ شارق


٤٥ - هذا البيت من الشواهد التى لا يعرف قائلها.

اللغة: «سرينا» من السرى - بضم السين - وهو السير ليلا «أضاء» أنار «بدا» ظهر «محياك» وجهك.

المعنى: شبه الممدوح بالبدر تشبيها ضمنيا. ولم يكتف بذلك حنى جعل ضوء وجهه أشد من نور البدر وغيره من الكواكب المشرقة.

الإعراب: «سرينا» فعل وفاعل «ونجم» الواو للحال، نجم: مبتدأ «قد» حرف تحقيق «أضاء» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى نجم، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ «فمذ» اسم دال على الزمان فى محل رفع مبتدأ «بدا» فعل ماض «محياك» محيا: فاعل بدا، ومحيا مضاف وضمير المخاطب مضاف إليه، والجملة فى محل جر بإضافة مذ إليها، وقيل: مذ مضاف إلى زمن محذوف، والزمن مضاف إلى الجملة «أخفى» فعل ماض «ضوؤه» ضوء: فاعل أخفى، وضوء مضاف والضمير مضاف إليه «كل» مفعول به لأخفى، وكل مضاف و «شارق» مضاف إليه، والجملة من الفعل - الذى هو أخفى - والفاعل فى محل رفع خبر المبتدأ وهو مذ.

الشاهد فيه: قوله «ونجم قد أضاء» حيث أتى بنجم مبتدأ - مع كونه نكرة =