شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

يجوز حذف المبتدأ أو الخبر، ان دل على المحذوف دليل

صفحة 243 - الجزء 1

  الثالث: أن يكون الخبر له صدر الكلام، وهو المراد بقوله: «كذا إذا يستوجب التصديرا» نحو «أين زيد»؟ فزيد: مبتدأ [مؤخر]، وأين: خبر مقدم، ولا يؤخّر؛ فلا تقول: «زيد أين»؛ لأن الاستفهام له صدر الكلام، وكذلك «أين من علمته نصيرا»؟ فأين: خبر مقدم، ومن: مبتدأ مؤخر، و «علمته نصيرا» صلة من.

  الرابع: أن يكون المبتدأ محصورا، نحو «إنما فى الدّار زيد، وما فى الدّار إلا زيد» ومثله «ما لنا إلّا اتّباع أحمد».

  * * *

  وحذف ما يعلم جائز، كما ... تقول «زيد» بعد «من عندكما»⁣(⁣١)


= وأيضا فإن الفاعل والفعل المتعدى جميعا يشعران بالمفعول؛ فكان المفعول كالمتقدم، بخلاف الخبر المتصل بمبتدئه ضمير يعود على ملابسه، فإن المبتدأ إن أشعر بالخبر لم يشعر بما يلابس الخبر الذى هو مرجع الضمير.

(١) «وحذف» مبتدأ، وحذف مضاف، و «ما» اسم موصول مضاف إليه، مبنى على السكون فى محل جر «يعلم» فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما، والجملة من الفعل المبنى للمجهول ونائب فاعله لا محل لها صلة الموصول الذى هو ما «جائز» خبر المبتدأ «كما» الكاف جارة، وما مصدرية «تقول» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، وما مع مدخولها فى تأويل مصدر مجرور بالكاف، أى: كقولك، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، أى وذلك كائن كقولك، و «زيد» مبتدأ، وخبره محذوف، والتقدير: زيد عندنا «بعد» منصوب على الظرفية متعلق بتقول «من» اسم استفهام مبتدأ «عندكما» عند: ظرف متعلق بمحذوف خبر عن اسم الاستفهام، وعند مضاف والضمير الذى للمخاطب مضاف إليه، والميم حرف عماد، والألف حرف دال على التثنية، والجملة فى محل جر بإضافة بعد إليها.