شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

يستعمل القول بمعنى الظن

صفحة 451 - الجزء 1

  



= والثانى «إسرائينا» هكذا قالوا. والذى حملهم على هذا أنهم وجدوا «إسرائينا» منصوبا.

وأنت لو تأملت بعض التأمل لوجدت أنه يمكن أن يكون «هذا» مبتدأ، «إسرائينا» مضاف إلى محذوف يقع خبرا، وتقدير الكلام «هذا ممسوخ إسرائينا» فحذف المضاف وأبقى المضاف إليه على جره بالفتحة نيابة عن السكسرة؛ لأنه لا ينصرف للعلمية والعجمة.

وحذف المضاف وإبقاء المضاف إليه على جره جائز، وإن كان قليلا فى مثل ذلك، وقد قرئ فى قوله تعالى: {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} بجر الآخرة على تقدير مضاف محذوف يقع منصوبا مفعولا به ليريد، والأصل: والله يريد ثواب الآخرة.

وهكذا خرجه ابن عصفور، وتخريج الجماعة أولى؛ لأن الأصل عدم الحذف، لأن حذف المضاف وبقاء المضاف إليه على حاله قليل فى هذه الحالة، ونصب المفعولين بالقول مطلقا لغة لبعض العرب كما قرره الناظم والشارح.