شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

إعراب الأسماء الستة، وما فيها من اللغات

صفحة 47 - الجزء 1

  



= ومفعوله لا محل لها من الإعراب تفسيرية «فحسبى» الفاء واقعة فى جواب الشرط، حرف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب، حسب: اسم بمعنى كاف خبر مقدم، وهو مضاف وياء المتكلم مضاف إليه، مبنى على الفتح فى محل جر «من» حرف جر مبنى على السكون لا محل له «ذو» اسم موصول بمعنى الذى مبنى على السكون فى محل جر بمن، وإن رويت «ذى» فهو مجرور بمن، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة، والجار والمجرور متعلق بحسب «عندهم» عند: ظرف متعلق بمحذوف يقع صلة للموصول الذى هو ذو بمعنى الذى، وعند مضاف وضمير الغائبين مضاف إليه، مبنى على السكون فى محل جر «ما» اسم موصول بمعنى الذى مبتدأ مؤخر مبنى على السكون فى محل رفع «كفانيا» كفى: فعل ماض مبنى على فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التعذر، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الاسم الموصول الذى هو ما، والنون للوقاية، وياء المتكلم مفعول به مبنى على الفتح فى محل نصب، والألف للاطلاق، وجملة كفى وفاعله ومفعوله لا محل صلة ما.

الشاهد فيه: قوله «فحسبى من ذو عندهم» فإن «ذو» فى هذه العبارة اسم موصول بمعنى الذى، وقد رويت هذه الكلمة بروايتين؛ فمن العلماء من روى «فحسبى من ذى عندهم» بالياء، واستدل بهذه الرواية على أن «ذا» الموصولة تعامل معامل «ذى» التى بمعنى صاحب والتى هى من الأسماء الخمسة، فترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتجر بالياء كما فى هذه العبارة على هذه الرواية، ومعنى ذلك أنها معربة ويتغير آخرها بتغير التراكيب. ومن العلماء من روى «فحسبى من ذو عندهم» بالواو، واستدل بها على أن «ذو» التى هى اسم موصول مبنية، وأنها تجئ بالواو فى حالة الرفع وفى حالة النصب وفى حالة الجر جميعا وهذا الوجه هو الراجح عند النحاة؛ وسيذكر الشارح هذا البيت مرة أخرى فى باب الموصول، وينبه على الروايتين جميعا، وعلى أن رواية الواو تدل على البناء ورواية الياء تدل على الإعراب، لكن على رواية الياء يكون الإعراب فيها بالحروف نيابة عن الحركات على الراجح، وعلى رواية الواو تكون الكلمة فيها مبنية على السكون، فاعرف ذلك ولا تنسه.

قال ابن منظور فى لسان العرب: «وأما قول الشاعر:

*فإنّ بيت تميم ذو سمعت به*