شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

ه قف على خلاف النحاة في ترجيح أي العاملين، ووجه ذلك

صفحة 550 - الجزء 1

  ملتزم الذكر، وأجاز الكسائى ذلك على الحذف، بناء على مذهبه فى جواز حذف الفاعل، وأجازه الفرّاء على توجّه العاملين معا إلى الاسم الظاهر، وهذا بناء منهما على منع الإضمار فى الأول عند إعمال الثانى؛ فلا تقول: «يحسنان ويسئ ابناك» وهذا الذى ذكرناه عنهما هو المشهور من مذهبهما فى هذه المسألة.

  * * *

  ولا تجئ مع أوّل قد أهملا ... بمضمر لغير رفع أوهلا⁣(⁣١)

  بل حذفه الزم إن يكن غير خبر ... وأخّرنه إن يكن هو الخبر⁣(⁣٢)


(١) «ولا» ناهية «تجئ» فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «مع» ظرف متعلق بتجئ، ومع مضاف و «أول» مضاف إليه «قد» حرف تحقيق «أهملا» فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى أول، والجملة فى محل جر صفة لأول «بمضمر» جار ومجرور متعلق بتجئ «لغير» جار ومجرور متعلق بأوهل الآتى، وغير مضاف، و «رفع» مضاف إليه «أوهلا» فعل ماض مبنى للمجهول، والألف للاطلاق، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى مضمر، والجملة فى محل جر صفة لمضمر.

(٢) «بل» حرف عطف، ومعناه - هنا - الانتقال «حذفه» حذف: مفعول مقدم لالزم، وحذف مضاف وضمير الغائب مضاف إليه «الزم» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «إن» شرطية «يكن» فعل مضارع ناقص، فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى مضمر «غير» خبر يكن. وغير مضاف و «خبر» مضاف إليه «وأخرنه» الواو عاطفة، أخر: فعل أمر مؤكد بالنون الخفيفة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، ونون التوكيد حرف لا محل له من الإعراب، والهاء مفعول به لأخر «إن» شرطية «يكن» فعل