شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

لولا حرف جر عند سيبويه

صفحة 7 - الجزء 2

  وسيأتى الكلام على بقية العشرين عند كلام المصنف عليها.

  ولم يعدّ المصنف فى هذا الكتاب «لو لا» من حروف الجر، وذكرها فى غيره⁣(⁣١).

  ومذهب سيبويه أنها من حروف الجر، لكن لا تجرّ إلا المضمر؛ فتقول: «لولاى، ولولاك، ولولاه» فالياء، والكاف، والهاء - عند سيبويه - مجرورات بـ «لولا».

  وزعم الأخفش أنها فى موضع رفع بالابتداء، ووضع ضمير الجر موضع ضمير الرفع؛ فلم تعمل «لو لا» فيها شيئا، كما لا تعمل فى الظاهر، نحو: «لو لا زيد لأتيتك».

  وزعم المبرد أن هذا التركيب - أعنى «لولاك» ونحوه - لم يرد من لسان العرب، وهو محجوج بثبوت ذلك عنهم، كقوله:

  ١٩٩ - أتطمع فينا من أراق دماءنا ... ولولاك لم بعرض لأحسابنا حسن


= بمتى، والجار والمجرور متعلق بترفع، وقيل: بدل من الجار والمجرور الأول، وهو بماء البحر «خضر» صفة للجج «لهن» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم «نئيج» مبتدأ مؤخر، والجملة من المبتدأ وخبره فى محل جر صفة ثانية للجج.

الشاهد فيه: قوله «متى لجج» حيث استعمل «متى» جارة، كما هو لغة قومه هذيل.

(١) قد يقال فى القسم «آلله لأفعلن» وقد يقال: «ها الله لأفعلن» بذكر همزة الاستفهام كما فى المثال الأول، أو ها التنبيه كما فى المثال الثانى، عوضا عن باء الجر، ولم يذكر الناظم ولا الشارح هذين الحرفين فى حروف الجر؛ نظرا إلى حقيقة الأمر، وهى أن جر لفظ الجلالة بحرف الجر الذى نابت عنه الهمزة وها، وليس بالهمزة ولا بها، فاعرف ذلك.

(١٩٩) البيت لعمرو بن العاص يقوله لمعاوية بن أبى سفيان فى شأن الحسن بن على رضى الله تعالى عنهم أجمعين، وهو من كلمة أولها قوله: