تخذف رب ويبقى عملها بعد ثلاثة أحرف
  وقوله:
  ٢١٧ - وننصر مولانا ونعلم أنّه ... كما النّاس مجروم عليه وجارم
  * * *
  وحذفت «ربّ» فجرّت بعد «بل» ... والفا، وبعد الواو شاع ذا العمل(٣)
«كاللذعة» جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة ثانية لغارة «بالميسم» جار ومجرور متعلق باللذعة، وخبر المبتدأ جملة «ناهبتها» فى بيت آخر، وهو قوله:
ناهبتها الغنم على طيّع ... أجرد كالقدح من السّاسم
الشاهد فيه: قوله «ربتما غارة» حيث دخلت «ما» الزائدة - التى من شأنها أن تكف حرف الجر عن عمل الجر - على «رب» فلم تكفها عن عمل الجر فى لفظ ما بعدها.
٢١٧ - البيت لعمرو بن براقة الهمدانى، من كلمة مطلعها:
تقول سليمى: لا تعرّض لتلفة ... وليلك عن ليل الصّعاليك نائم
المعنى: إننا نعين حليفنا ونساعده على عدوه، مع أنّنا نعلم أنه كسائر الناس يجنى ويجنى عليه.
الإعراب: «ننصر» فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن «مولانا» مولى: مفعول به لننصر، ومولى مضاف والضمير مضاف إليه «ونعلم» فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر فيه «أنه» أن: حرف توكيد ونصب، والهاء اسمه «كما» الكاف جارة، ما: زائدة «الناس» مجرور بالكاف، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر «أن» وجملة «أن» واسمها وخبرها سدت مسد مفعولى «نعلم» «مجروم» خبر ثان لأن، وهو اسم مفعول؛ فقوله «عليه» واقع موقع نائب الفاعل «وجارم» معطوف على «مجروم».
الشاهد فيه: قوله «كما الناس» حيث زيدت «ما» بعد الكاف، ولم تمنعها من عمل الجر فى الاسم الذى بعدها.
(١) «وحذفت» الواو عاطفة أو للاستئناف، حذف: فعل ماض مبنى للمجهول،