شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

الفصل بين المضاف والمضاف إليه المضاف إلى ياء المتكلم

صفحة 84 - الجزء 2

  ومثال النعت قوله:

  ٢٤١ - نجوت وقد بلّ المرادىّ سيفه ... من ابن أبى شيخ الأباطح طالب


= والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: رسم هذه الدار كائن كخط الكتاب - إلخ، وجملة يقارب وفاعله المستتر فيه جوازا تقديره هو العائد إلى اليهودى فى محل جر صفة ليهودى، وجملة يزيل مع فاعله المستتر فيه جوازا تقديره هو العائد لليهودى أيضا معطوفة عليها بأو.

الشاهد فيه: قوله «بكف يوما يهودى» حيث فصل بين المضاف وهو كف والمضاف إليه وهو يهودى بأجنبى من المضاف وهو يوما، وإنما كان الفاصل أجنبيا لأن هذا الظرف ليس متعلقا بالمضاف، وإنما هو متعلق بقوله خط، وقد بينه الشارح.

٢٤١ - نسبوا هذا البيت لمعاوية بن أبى سفيان رضى الله تعالى عنهما.

اللغة: «المرادى» نسبة إلى مراد، وهى قبيلة من اليمن، ويريد بالمرادى قاتل أمير المؤمنين على بن أبى طلب كرم الله وجهه، وهو عبد الرحمن بن ملجم، لعنه الله! وحديثه أشهر من أن يقال عنه شئ «الأباطح» جمع أبطح، وهو المكان الواسع، أو المسيل فيه دقاق الحصى، وأراد بالأباطح مكة، وأراد بشيخها أبا طالب بن عبد المطلب عم الرسول ووالد على ¥، وقد كان أبو طالب من وجوه مكة وعظمائها.

الإعراب: «نجوت» فعل وفاعل «وقد» الواو واو الحال، قد: حرف تحقيق «بل» فعل ماض «المرادى» فاعل بل «سيفه» سيف: مفعول به لبل، وسيف مضاف والضمير مضاف إليه «من ابن» جار ومجرور متعلق ببل، وابن مضاف و «أبى» مضاف إليه «شيخ الأباطح» نعت لأبى، ومضاف إليه، وأبى مضاف و «طالب» مضاف إليه

الشاهد فيه: قوله «أبى شيخ الأباطح طالب» حيث فصل بين المضاف وهو أبى، والمضاف إليه وهو طالب، بالنعت وهو شيخ الأباطح، وأصل الكلام: من ابن أبى طالب شيخ الأباطح.