شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

اعراب الاسم الذي لا ينصرف

صفحة 77 - الجزء 1

  بكسر التاء منونة كالمذهب الأول، وبكسرها بلا تنوين كالمذهب الثانى، وبفتحها بلا تنوين كالمذهب الثالث.

  * * *

  وجرّ بالفتحة ما لا ينصرف ... ما لم يضف أو يك بعد «أل» ردف⁣(⁣١)

  أشار بهذا البيت إلى القسم الثانى مما ناب فيه حركة عن حركة، وهو الاسم الذى لا ينصرف، وحكمه أنه يرفع بالضمة، نحو، «جاء أحمد» وينصب بالفتحة، نحو: «رأيت أحمد» ويجر بالفتحة أيضا، نحو: «مررت بأحمد»، فنابت الفتحة عن الكسرة. هذا إذا لم يضف أو يقع بعد الألف واللام؛ فإن أضيف جرّ بالكسرة، نحو: «مررت بأحمدكم» وكذا إذا دخله الألف واللام،


= فأعطوه من كل جهة شبها؛ فمن جهة كونه جمعا نصبوه بالكسرة نيابة عن الفتحة، ومن جهة كونه علم مؤنث حذفوا تنوينه، وأما الذين رووه بالفتح من غير تنوين - وهم جماعة منهم سيبويه وابن جنى - فقد لاحظوا حالته الحاضرة فقط، وهى أنه علم مؤنث.

(١) «وجر» الواو للاستئناف، جر: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «بالفتحة» جار ومجرور متعلق بجر «ما» اسم موصول مفعول به لجر، مبنى على السكون فى محل نصب «لا» نافية «ينصرف» فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وسكن للوقف، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة، والجملة لا محل لها صلة الموصول «ما» مصدرية ظرفية «لم» حرف نفى وجزم وقلب «يضف» فعل مضارع مبنى للمجهول مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه، والجملة صلة ما المصدرية «أو» عاطفة «يك» معطوف على يضف، مجزوم بسكون النون المحذوفة للتخفيف، وهو متصرف من كان الناقصه، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة «بعد» ظرف متعلق بمحذوف خبر يك، وبعد مضاف و «أل» مضاف إليه مقصود لفظه «ردف» فعل