شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

إعراب الافعال الخمسة

صفحة 79 - الجزء 1

  وحذفها للجزم والنّصب سمه ... كلم تكونى لترومى مظلمه⁣(⁣١)

  لما فرغ من الكلام على ما يعرب من الأسماء بالنيابة شرع فى ذكر ما يعرب من الأفعال بالنيابة، وذلك الأمثلة الخمسة؛ فأشار بقوله «يفعلان» إلى كل فعل اشتمل على ألف اثنين: سواء كان فى أوله الياء، نحو «يضربان» أو التاء، نحو «تضربان» وأشار بقوله: «وتدعين» إلى كل فعل اتصل به ياء مخاطبة، نحو «أنت تضربين» وأشار بقوله «وتسألون» إلى كل فعل اتصل به واو الجمع، نحو «أنتم تضربون» سواء كان فى أوّله التاء كما مثّل، أو الياء، نحو «الزّيدون يضربون».

  فهذه الأمثلة الخمسة - وهى: يفعلان، وتفعلان، ويفعلون، وتفعلون، وتفعلين - ترفع بثبوت النون، وتنصب وتجزم بحذفها؛ فنابت النون فيه عن الحركة التى هى الضمة، نحو «الزّيدان يفعلان» فيفعلان: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون؛ وتنصب وتجزم بحذفها؛ نحو «الزّيدان لن


(١) «وحذفها» الواو للاستئناف، حذف: مبتدأ، وحذف مضاف، وها: مضاف إليه «للجزم» جار ومجرور متعلق بسمة الآتى «والنصب» معطوف على الجزم «سمة» خبر المبتدأ، والسمة - بكسر السين المهملة - العلامة، وفعلها وسم يسم سمة على مثال وعد يعد عدة ووصف يصف صفة وومق يمق مقة «كلم» الكاف حرف جر، والمجرور بها محذوف، والتقدير: وذلك كائن كقولك، ولم: حرف نفى وجزم وقلب «تكونى» فعل مضارع متصرف من كان الناقصة مجزوم بلم، وعلامة جزمه حذف النون، وياء المؤنثة المخاطبة اسم تكون، مبنى على السكون فى محل رفع «لترومى» اللام لام الجحود، وترومى فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد لام الجحود، وعلامة نصبه حذف النون، والياء فاعل «مظلمة» مفعول به لترومى؛ والمظلمة - بفتح اللام - الظلم، وأن المصدرية المضمرة مع مدخولها فى تأويل مصدر مجرور بلام الجحود، واللام ومجرورها يتعلقان بمحذوف خبر تكونى، وجملة تكون واسمها وخبرها فى محل نصب مقول القول الذى قدرناه.