اعراب المعتل من الأسماء
  والثّان منقوص، ونصبه ظهر ... ورفعه ينوى، كذا أيضا يجرّ(١)
  شرع فى ذكر إعراب المعتلّ من الأسماء والأفعال، فذكر أن ما كان مثل «المصطفى، والمرتقى» يسمى معتلا، وأشار «بالمصطفى» إلى ما فى آخره ألف لازمة قبلها فتحة، مثل «عصا، ورحى»، وأشار «بالمرتقى» إلى ما فى آخره ياء مكسور ما قبلها، نحو «القاضى، والدّاعى».
  ثم أشار إلى أن ما فى آخره ألف مفتوح ما قبلها يقدّر فيه جميع حركات الإعراب: الرفع، والنصب، والجرّ، وأنه يسمى المقصور؛ فالمقصور هو: الاسم المعرب الذى فى آخره ألف لازمة، فاحترز بـ «الاسم» من الفعل، نحو يرضى، وب «المعرب» من المبنى، نحو إذا، وب «الألف» من المنقوص، نحو القاضى كما سيأتى، وب «لازمة» من المثنّى فى حالة الرفع، نحو الزّيدان؛ فإن ألفه لا تلزمه إذ تقلب ياء فى الجر والنصب، نحو [رأيت] الزّيدين.
  وأشار بقوله «والثان منقوص» إلى المرتقى؛ فالمنقوص هو: الاسم المعرب الذى آخره ياء لازمة قبلها كسرة نحو المرتقى؛ فاحترز بـ «الاسم» عن الفعل نحو يرمى، وب «المعرب» عن المبنى، نحو الّذى، وبقولنا «قبلها كسرة» عن
(١) «والثان منقوص» مبتدأ وخبر «ونصبه» الواو عاطفة، نصب: مبتدأ، ونصب مضاف والهاء ضمير الغائب العائد على الثانى مضاف إليه «ظهر» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على نصب، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ الذى هو نصب «ورفعه» الواو عاطفة، ورفع: مبتدأ، ورفع مضاف والهاء مضاف إليه «ينوى» فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على رفع، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ الذى هو رفع «كذا» جار ومجرور متعلق بيجر «أيضا» مفعول مطلق لفعل محذوف «يجر» فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى المنقوص.