شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

افعل التفضيل على ثلاثة أنواع: مضاف، ومقترن بأل، ومجرد منهما وحكم كل نوع من هذه الأنواع

صفحة 177 - الجزء 2

  وأكثر ما يكون ذلك⁣(⁣١) إذا كان أفعل التفضيل خبرا، كالآية الكريمة ونحوها، وهو كثير فى القرآن، وقد تحذف منه وهو غير خبر، كقوله:

  ٢٧٩ - دنوت وقد خلناك كالبدر أجملا ... فظلّ فؤادى فى هواك مضلّلا

  فـ «أجمل» أفعل تفضيل، وهو منصوب على الحال من التاء فى «دنوت» وحذفت منه «من»، والتقدير: دنوت أجمل من البدر، وقد خلناك كالبدر.


= وكما فى قول سعد القرقرة:

نحن بغرس الودىّ أعلمنا ... منّا بركض الجياد فى السّدف

كما جاء المجرد من أل والإضافة غير مقرون بمن فى قول امرئ القيس بن حجر الكندى:

عليها فتى لم تحمل الأرض مثله ... أبرّ بميثاق، وأوفى، وأصبرا

(١) يريد «وأكثر ما يكون حذف من مع أفعل التفضيل المجرد من أل والإضافة إذا كان أفعل خبرا - إلخ».

٢٧٩ - البيت من الشواهد التى لا يعلم قائلها.

اللغة: «دنوت» قربت «خلناك» ظننا شأنك كذا «كالبدر» مشابهة له «أجملا» أى أكثر جمالا من البدر، وهو من معمولات دنوت: أى دنوت حال كونك أجمل من البدر وقد خلناك مثل البدر.

الإعراب: «دنوت» فعل وفاعل «وقد» الواو واو الحال، قد: حرف تحقيق «خلناك» فعل ماض، وفاعله، ومفعوله الأول «كالبدر» جار ومجرور متعلق بخلناك وهو مفعول ثان لخال، والجملة من الفعل ومفعوليه فى محل نصب حال من التاء فى دنوت «أجملا» حال ثانية من التاء «فظل» فعل ماض ناقص «فؤادى» فؤاد: اسم ظل، وفؤاد مضاف وياء المتكلم مضاف إليه «فى هواك» الجار والمجرور متعلق بقوله: «مضللا» الآتى، وهوى مضاف، والكاف ضمير المؤنثة المخاطبة مضاف إليه «مضللا» خبر ظل.