افعل التفضيل على ثلاثة أنواع: مضاف، ومقترن بأل، ومجرد منهما وحكم كل نوع من هذه الأنواع
  هذا إذا نويت معنى «من» وإن ... لم تنو فهو طبق ما به قرن(١)
  إذا كان أفعل التفضيل بـ «أل» لزمت مطابقته لما قبله: فى الإفراد، والتذكير، وغيرهما؛ فتقول: زيد الأفضل، والزيدان الأفضلان، والزيدون الأفضلون، وهند الفضلى، والهندان الفضليان، والهندات الفضّل، أو الفضليات»، ولا يجوز عدم مطابقته لما قبله؛ فلا تقول: «الزيدون الأفضل» ولا «الزيدان الأفضل» ولا «هند الأفضل» ولا «الهندان الأفضل» ولا «الهندات الأفضل»، ولا يجوز أن تقترن به «من»؛ فلا تقول: «زيد الأفضل من عمرو» فأما قوله:
= متعلق بقوله: «أضيف» الآتى «أضيف» فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه، والجملة لا محل لها صلة الموصول «ذو» خبر المبتدأ الذى هو ما الموصولة، وذو مضاف و «وجهين» مضاف إليه «عن ذى» جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لوجهين، وذى مضاف و «معرفة» مضاف إليه، والتقدير: ذو وجهين منقولين عن ذى معرفة.
(١) «هذا» اسم إشارة مبتدأ، وخبره محذوف، وتقديره هذا ثابت، ونحوه «إذا» ظرف تضمن معنى الشرط «نويت» فعل وفاعل، والجملة فى محل جر بإضافة «إذا» إليها «معنى» مفعول به لنويت، ومعنى مضاف و «من» قصد لفظه: مضاف إليه، وجواب «إذا» محذوف يدل عليه سابق الكلام «وإن» شرطية «لم» نافية جازمة «تنو» فعل مضارع مجزوم بلم، فعل الشرط، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، ومفعوله محذوف يدل عليه ما قبله، أى: وإن لم تنو معنى من «فهو» الفاء لربط الشرط بالجواب، هو: ضمير منفصل مبتدأ «طبق» خبر المبتدأ، وطبق مضاف و «ما» اسم موصول: مضاف إليه «به» جار ومجرور متعلق بقوله «قرن» الآتى «قرن» فعل ماض مبنى للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه، والجملة لا محل لها صلة، والمراد بمعنى من - الذى قد تنويه وقد لا تنويه - هو التفضيل.