شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

يجوز ان يؤكد بضمير الرفع المنفصل كل ضمير

صفحة 218 - الجزء 2

  العطف

  العطف: إمّا ذو بيان، أو نسق ... والغرض الآن بيان ما سبق⁣(⁣١)

  فذو البيان: تابع، شبه الصّفه، ... حقيقة القصد به منكشفه⁣(⁣٢)

  العطف - كما ذكر - ضربان؛ أحدهما: عطف النّسق، وسيأتى، والثانى: عطف البيان، وهو المقصود بهذا الباب.

  وعطف البيان هو: التابع، الجامد، المشبه للصفة: فى إيضاح⁣(⁣٣) متبوعه، وعدم استقلاله، نحو:


(١) «العطف» مبتدأ «إما» حرف تفصيل «ذو» خبر المبتدأ، وذو مضاف، و «بيان» مضاف إليه «أو» عاطفة «نسق» معطوف على «ذو بيان» «والغرض» مبتدأ «الآن» منصوب على الظرفية الزمانية «بيان» خبر المبتدأ، وبيان مضاف و «ما» اسم موصول: مضاف إليه، وجملة «سبق» وفاعله المستتر فيه جوازا تقديره هو لا محل لها صلة الموصول.

(٢) «فذو» مبتدأ، وذو مضاف و «البيان» مضاف إليه «تابع» خبر المبتدأ «شبه» نعت لتابع، وشبه مضاف و «الصفة» مضاف إليه «حقيقة» مبتدأ، وحقيقة مضاف و «القصد» مضاف إليه «به» جار ومجرور متعلق بمنكشفة «منكشفة» خبر المبتدأ، والجملة فى محل رفع صفة ثانية لتابع.

(٣) عبارة الشارح فى هذا الموضع قاصرة، والتحقيق أن عطف البيان يأتى لأغراض كثيرة، وأن أشهرها أربعة؛ الأول: توضيح متبوعه، وهذا يكون فى المعارف كأقسم بالله أبو حفص عمر، والثانى تخصيص متبوعه، وهذا يكون فى النكرات نحو قوله تعالى: {مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ} وقوله سبحانه: {مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ} عند من جوز مجئ عطف البيان فى النكرات، والثالث المدح، نحو قوله تعالى: {جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ} ذكر هذا صاحب الكشاف، والرابع التأكيد، وذلك كما فى قول الشاعر: