شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

يجوز ان يؤكد بضمير الرفع المنفصل كل ضمير

صفحة 219 - الجزء 2

  ٢٩٢ - * أقسم بالله أبو حفص عمر*

  فـ «عمر» عطف بيان؛ لأنه موضّح لأبى حفص.

  فخرج بقوله «الجامد» الصّفة؛ لأنها مشتقة أو مؤوّلة به، وخرج بما بعد ذلك: التوكيد، وعطف النّسق؛ لأنهما لا يوضّحان متبوعهما، والبدل الجامد؛ لأنه مستقل.

  * * *


* لقائل يا نصر نصرا نصرا*

ذكره بعضهم، واختار المصنف فى هذا البيت أن الثانى توكيد لفظى للأول.

٢٩٢ - هذا أول رجز لعبد الله بن كيسبة - بفتح الكاف وسكون الياء المثناة - وبعده:

ما مسّها من نقب ولا دبر ... فاغفر له اللهمّ إن كان فجر

وكان من حديثه أنه أقبل على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ¥، فقال: يا أمير المؤمنين، إن أهلى بعيد، وإن ناقتى دبراء نقباء، فاحملنى، فقال عمر: كذبت، والله ما بها من نقب ولا دبر، فانطلق فحل ناقته ثم استقبل البطحاء، وجعل يقول هذا الرجز، وعمر ¥ مقبل من أعلى الوادى، فسمعه، فأخذ بيده وقال له: ضع عن راحلتك، فلما تبين له صدقه حمله وزوده وكساه، كذا قال المرزبانى فى معجم الشعراء، وما نحسب القصة على هذا التفصيل، فإن فيها ما لا نسيغه.

اللغة: «نقب» مصدر نقب - من باب فرح - وهو رقة خف البعير «دبر» مصدر دبر - من باب مرض - وهو أن يجرح ظهر الدابة من موضع الرحل أو القتب «فجر» حنث فى يمينه.

الإعراب: «أقسم» فعل ماض «بالله» جار ومجرور متعلق بأقسم «أبو» فاعل أقسم، وأبو مضاف و «حفص» مضاف إليه «عمر» عطف بيان، ويجوز أن يكون بدلا.

الشاهد فيه: قوله «أبو حفص عمر» فإن الثانى عطف بيان للأول.