احكام تابع المنادى
  يقال: «يا أيّها الرّجل، ويا أيّهذا، ويا أيّها الّذى فعل كذا»، فـ «أىّ» منادى مفرد مبنى على الضم، و «ها» زائدة، و «الرّجل» صفة لأىّ، ويجب رفعه عند الجمهور؛ لأنه هو المقصود بالنداء، وأجاز المازنىّ نصبه قياسا على جواز نصب «الظريف» فى قولك «يا زيد الظّريف» بالرفع والنصب.
  ولا توصف «أى» إلا باسم جنس محلّى بأل، كالرجل، أو باسم إشارة، نحو «يا أيّهذا أقبل» أو بموصول محلّى بأل «يا أيّها الذى فعل كذا».
  * * *
  وذو إشارة كأىّ فى الصّفه ... إن كان تركها يفيت المعرفة(١)
  يقال: «يا هذا الرّجل» فيجب رفع «الرجل» إن جعل «هذا» وصلة لندائه كما يجب رفع صفة «أى»، وإلى هذا أشار بقوله: «إن كان تركها
= والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ «ووصف» مبتدأ، ووصف مضاف و «أى» مضاف إليه «بسوى» جار ومجرور متعلق بوصف، وسوى مضاف واسم الإشارة من «هذا» مضاف إليه «يرد» فعل مضارع مبنى للمجهول، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى وصف أى بسوى هذا، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ.
(١) «وذو» مبتدأ، وذو مضاف و «إشارة» مضاف إليه «كأى» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، و «فى الصفة» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الضمير المستكن فى الخبر «إن» شرطية «كان» فعل ماض ناقص، فعل الشرط «تركها» ترك: اسم كان، وترك مضاف وها: مضاف إليه «يفيت» فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على اسم كان «المعرفة» مفعول به ليفيت، والجملة فى محل نصب خبر كان، وجواب الشرط محذوف يدل عليه سابق الكلام.