شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

احكام تابع المنادى

صفحة 270 - الجزء 2

  يفيت المعرفة» فإن لم يجعل اسم الإشارة وصلة لنداء ما بعده لم يجب رفع صفته، بل يجوز الرفع والنصب.

  * * *

  فى نحو «سعد سعد الأوس» ينتصب ... ثان، وضمّ وافتح أوّلا تصب⁣(⁣١)

  يقال: «يا سعد سعد الأوس⁣(⁣٢)» و

  ٣١١ - * يا تيم تيم عدىّ*


(١) «فى نحو» جار ومجرور متعلق بقوله «ينتصب» الآتى «سعد» منادى بحرف ندا، محذوف، مبنى على الضم فى محل نصب «سعد» توكيد للأول، أو بدل منه. أو عطف بيان بمراعاة محله، أو مفعول به لفعل محذوف، أو منادى بحرف نداء محذوف، وهو مضاف و «الأوس» مضاف إليه «ينتصب» فعل مضارع «ثان» فاعله «وضم» فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت «وافتح» معطوف على ضم «أولا» تنازعه الفعلان قبله «تصب» فعل مضارع مجزوم فى جواب الأمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

والمراد بنحو «سعد سعد الأوس» كل تركيب وقع فيه المنادى مفردا، وكرر، مضافا ثانى لفظيه إلى غيره، سواء أكان علما كمثال الناظم، والشاهدين رقم ٣١١ و ٣١٢ أم كان اسم جنس نحو قولك: يا رجل رجل القوم، أم كان وصفا نحو يا صاحب صاحب زيد. وخالف الكوفيون فى هذا، فإن لم يكن ثانى اللفظين مضافا - نحو يا زيد زيد - لم يجب نصبه، وجاز فيه وجهان النصب والضم، وانظر الشاهد رقم ٣١٤ الآتى.

(٢) وقعت هذه العبارة فى قول الشاعر:

أيا سعد سعد الأوس كن أنت مانعا ... ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف

أجيبا إلى داعى الهدى ونبوّآ ... من الله فى الفردوس زلّفة عارف

٣١١ - هذه قطعة من بيت لجرير بن عطية، من كلمة يهجو فيها عمر بن لجأ التيمى، والبيت بكماله هكذا: