شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

احكام تابع المنادى

صفحة 273 - الجزء 2

  فإن ضمّ الأوّل كان الثانى منصوبا: على التوكيد⁣(⁣١)، أو على إضمار «أعنى»، أو على البدلية، أو عطف البيان، أو على النداء.

  وإن نصب الأوّل: فمذهب سيبويه أنه مضاف إلى ما بعد الاسم الثانى، وأن الثانى مقحم بين المضاف والمضاف إليه، ومذهب المبرد أنه مضاف إلى محذوف مثل ما أضيف إليه الثانى، وأن الأصل: «يا تيم عدىّ تيم عدىّ» فحذف «عدى» الأول لدلالة الثانى عليه.

  * * *


(١) اعترض جماعة نصب الثانى على أنه توكيد للأول باعتبار المحل إن كان الأول مضموما، وقالوا: لا يجوز أن يكون هذا توكيدا معنويا؛ لأن التوكيد المعنوى يكون بألفاظ معينة معروفة وليس هذا منها، ولا يجوز أن يكون توكيدا لفظيا، لوجهين: أولهما أن اللفظ الثانى قد اتصل بما لم يتصل به اللفظ الأول وهو المضاف إليه، وثانيهما أن تعريف الأول بالنداء أو بالعلمية السابقة عليه وتعريف الثانى بالإضافة.

قال: أبو رجاء: ولمن يذهب إلى أن الثانى تأكيد للأول أن يلتزم أنه لا يجب استواء المؤكد والتوكيد فى جهة التعريف، ويكتفى باشتراكهما فى جنس التعريف، فافهم ذلك.