شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

تجوز زيادة هاء بعد الف الندبة عند الوقف، وزيدت الهاء في الوصل شذوذا

صفحة 286 - الجزء 2

  وقائل: وا عبديا، وا عبدا ... من فى النّدا اليا ذا سكون أبدى⁣(⁣١)

  أى: إذا ندب المضاف إلى ياء المتكلم على لغة من سكّن الياء قيل فيه: «وا عبديا» بفتح الياء، وإلحاق ألف الندبة، أو «يا عبدا»، بحذف الياء، وإلحاق ألف الندبة.

  وإذا ندب على لغة من يحذف [الياء] أو يستغنى بالكسرة، أو يقلب الياء ألفا والكسرة فتحة ويحذف الألف ويستغنى بالفتحة، أو يقلبها ألفا ويبقيها قيل: «وا عبدا» ليس إلا.

  وإذا ندب على لغة من يفتح الياء يقال «وا عبديا» ليس إلا.

  فالحاصل: أنه إنما يجوز الوجهان - أعنى «وا عبديا» و «وا عبدا» - على لغة من سكّن الياء فقط، كما ذكر المصنف.

  * * *


(١) «وقائل» خبر مقدم، وفيه ضمير مستتر هو فاعله «وا عبديا» مفعول به لقائل «وا عبدا» معطوف على المفعول «من» اسم موصول: مبتدأ مؤخر «فى الندا» جار ومجرور متعلق بقوله «أبدى» الآتى «اليا» قصر للضرورة: مفعول مقدم لأبدى «ذا» حال من الياء، وذا مضاف و «سكون» مضاف إليه «أبدى» فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى من، والجملة لا محل لها صلة «من» الموصولة الواقعة مبتدأ، وتقدير البيت: ومن أبدى الياء - أى أظهرها - ساكنة فى النداء قائل: وا عبديا، أو وا عبدا.