شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك،

ابن عقيل (المتوفى: 769 هـ)

احكام اتصال الفعل المسند إلى الضمائر بالنوعين، صحيحا كان أو معتلا

صفحة 314 - الجزء 2

  الفعل المؤكد بالنون: إن اتصل به ألف اثنين، أو واو جمع، أو ياء مخاطبة - حرّك ما قبل الألف بالفتح، وما قبل الواو بالضم، وما قبل الياء بالكسر.

  ويحذف الضمير إن كان واوا أو ياء، ويبقى إن كان ألفا؛ فتقول: «يا زيدان هل تضربانّ، ويا زيدون هل تضربنّ، ويا هند هل تضربنّ»، والأصل: هل تضرباننّ، وهل تضربوننّ، وهل تضربيننّ، فحذفت النون لتوالى الأمثال، ثم حذفت الواو والياء لالتقاء الساكنين؛ فصار «هل تضربنّ، وهل تضربنّ» ولم تحذف الألف لخفتها؛ فصار «هل تضربانّ»، وبقيت الضمة دالة على الواو، والكسرة دالة على الياء.

  هذا كله إذا كان الفعل صحيحا.

  فإن كان معتلا: فإما أن يكون آخره ألفا، أو واوا، أو ياء.

  فإن كان آخره واوا أو ياء حذفت لأجل واو الضمير أو يائه، وضمّ ما بقى قبل واو الضمير، وكسر ما بقى قبل ياء الضمير؛ فتقول: «يا زيدون هل تغزون، وهل ترمون، ويا هند هل تغزين، وهل ترمين»؛ فإذا ألحقته نون التوكيد فعلت به ما فعلت بالصحيح: فتحذف نون الرفع، وواو الضمير أو ياءه؛ فتقول: «يا زيدون هل تغزنّ، وهل ترمنّ، ويا هند هل تغزنّ، وهل ترمنّ» هذا إن أسند إلى الواو والياء.

  وإن أسند إلى الألف لم يحذف آخره، وبقيت الألف، وشكل ما قبلها بحركة تجانس الألف - وهى الفتحة - فتقول: «هل تغزوانّ، وهل ترميانّ».

  وإن كان آخر الفعل ألفا: فإن رفع الفعل غير الواو والياء - كالألف والضمير المستتر - انقلبت الألف التى فى آخر الفعل ياء، وفتحت، نحو: «اسعيانّ، وهل تسعيانّ، واسعينّ يا زيد».