الإنشاء
  النظر منهم كطمعه منها.
  (٤٥٢) ثم القصر كما يقع بين المبتدأ والخبر - على ما مر - يقع ما بين الفعل والفاعل نحو: «ما قام إلا زيد» وغيرهما، ففى الاستثناء يؤخّر المقصور عليه مع أداة الاستثناء، وقل تقديمهما بحالهما؛ نحو: «ما ضرب إلّا عمرا زيد»(١)، و «ما ضرب إلا زيد عمرا»(٢)؛ لاستلزامه قصر الصفة قبل تمامها.
  (٤٥٥) ووجه(٣) الجميع: أن النفى فى الاستثناء المفرّغ يتوجّه إلى مقدّر، وهو مستثنى منه عامّ مناسب للمستثنى فى جنسه وصفته، فإذا أوجب منه المقدّر شيء ب (إلا)، جاء القصر، وفى (٤٥٧) «إنّما يؤخّر المقصور عليه»؛ تقول: «إنّما ضرب زيد عمرا»، ولا يجوز تقديمه على غيره للالتباس و «غير» ك «إلّا» فى إفادة القصرين، وفى امتناع مجامعة (لا).
الإنشاء(٤)
  (٤٥٩) إن كان طلبا استدعى مطلوبا غير حاصل وقت الطلب، وأنواعه كثيرة:
  (٤٦٠) منها التمنّي(٥)، واللفظ الموضوع له (ليت)، ولا يشترط إمكان المتمنّى(٦)؛ تقول: «ليت الشباب يعود»!، وقد يتمنّى ب (هل)؛ نحو: «هل لى من شفيع؟!» حيث يعلم أن لا شفيع له، وب (لو)؛ نحو: «لو تأتيني؛ فتحدّثني»!؛ بالنصب.
  السكاكى: كأنّ حروف التنديم والتخصيص، وهى: (هلّا)، و (ألّا) بقلب الهاء همزة، و (لو لا) و (لو ما): مأخوذة منهما(٧) مركبتين مع (لا) و (ما) المزيدتين؛ لتضمّنهما معنى التمنّي؛
(١) أى: فى قصر الفاعل على المفعول، وفى بعض النسخ: ما ضرب عمرا زيد، وهو خطأ.
(٢) فى قصر المفعول على الفاعل. وفى بعض النسخ (وما ضرب زيد عمرا).
(٣) أى السبب فى إفادة النفى والاستثناء فيما بين المبتدأ والخبر والفاعل والمفعول وغير ذلك.
(٤) هو الكلام الذى ليس لنسبته خارج تطابقه أو لا تطابقه.
(٥) هو طلب حصول شيء على سبيل المحبة.
(٦) ويشترط ذلك فى الترجى.
(٧) أى: من هل ولو اللتين للتمنى.