الإنشاء
  بسيطة: وهى التى يطلب بها وجود الشيء، كقولنا: «هل الحركة موجودة؟».
  ومركبة: وهى التى يطلب بها وجود شيء لشيء؛ كقولنا: «هل الحركة دائمة؟».
  (٤٨٠) والباقية: لطلب التصوّر فقط:
  قيل: فيطلب ب «ما» شرح الاسم؛ كقولنا: ما العنقاء؟ أو ماهية المسمّى؛ كقولنا: ما الحركة؟ وتقع (هل) البسيطة فى الترتيب بينهما(١).
  (٤٨٢) وب (من): العارض المشخّص لذى العلم؛ كقولنا: من فى الدار؟
  وقال السكاكى: يسأل ب (ما) عن الجنس؛ تقول: ما عندك؟، أى: أى أجناس الأشياء عندك؟
  وجوابه: كتاب ونحوه، أو عن الوصف؛ تقول: ما زيد؟ وجوابه: الكريم ونحوه، وب «من» عن الجنس من ذوى العلم؛ تقول: من جبريل؟ أى: أبشر هو أم ملك أم جنّيّ؟: وفيه نظر(٢).
  (٤٨٤) وب «أيّ» عما يميّز أحد المتشاركين فى أمر يعمّهما؛ نحو: {أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً}(٣) أى: أنحن أم أصحاب محمّد (#)؟.
  (٤٨٥) وب «كم»: عن العدد؛ نحو: {سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ}(٤).
  وب «كيف»: عن الحال.
  وب «أين»: عن المكان.
  وب «متى»: عن الزمان.
  (٤٨٦) وب «أيّان»: عن الزمان المستقبل، قيل: وتستعمل فى مواضع التفخيم؛ مثل: {يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ}(٥).
(١) أى بين (ما) التى لشرح الاسم والتى لطلب الماهية.
(٢) إذ لا نسلم أنه للسؤال عن الجنس وأنه يصح فى جواب من جبريل أن يقال: ملك، بل يقال: ملك من عند الله ونحوه مما يفى تشخصه.
(٣) مريم: ٧٣.
(٤) البقرة: ٢١١.
(٥) القيامة: ٦.