الإدماج
الإدماج
  (٥٨٦) ومنه: الإدماج؛ وهو أن يضمّن كلام سيق لمعنى معنى آخر؛ فهو أعمّ من الاستتباع؛ كقوله [من الوافر]:
  أقلّب فيه أجفانى كأنّى ... أعدّ بها على الدّهر الذّنوبا(١)
  فإنه ضمّن وصف الليل بالطّول الشكاية من الدهر.
التوجيه
  (٥٨٨) ومنه: التوجيه؛ وهو إيراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين؛ كقول من قال لأعور [من مجزوء الرمل]:
  ليت عينيه سواء(٢)
  السكاكى: ومنه متشابهات القرآن باعتبار.
الهزل يراد به الجد
  (٥٩٠) ومنه: الهزل الذى يراد به الجدّ؛ كقوله(٣) [من الطويل]:
  إذا ما تميمى أتاك مفاخرا فقل ... عدّ عن ذا، كيف أكلك للضّبّ؟!
تجاهل العارف
  (٥٩٠) ومنه: تجاهل العارف؛ وهو - كما سماه السكاكي -: سوق المعلوم مساق غيره لنكتة: كالتوبيخ فى قول الخارجيّة [من الطويل]:
  أيا شجر الخابور مالك مورقا ... كأنّك لم تجزع على ابن طريف(٤)
(١) البيت للمتنبى، ديوانه ١/ ١٤٠، والإشارات ص ٢٨٥.
(٢) هو لبشار. وصدره:
خاط لى عمرو قباء
(٣) البيت لأبى نواس.
(٤) البيت للمتنبى، ديوانه ١/ ١٤٠، والإشارات ص ٢٨٥.