جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع،

أحمد الهاشمي (المتوفى: 1362 هـ)

المبحث السادس في تأخير المسند إليه

صفحة 118 - الجزء 1

  محمود نعم التلميذ: بعد مدح كثير له، ذكر محمود لقلة الثقة بالقرينة وقدم لتقوية الحكم.

  معطي الوسامات والرتب: حذف المسند إليه للتنبيه على تعيين المحذوف ادعاء كالسلطان مثلا.

  {أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى}⁣[الضحى: ٦]: حذف مفعول آوى للمحافظة على الفاصلة.

  صاحبك يدعو إلى وليمة العرس: حذف مفعول يدعو للتعميم باختصار.

  لا يعطي ولا يمنع إلا اللّه تعالى: حذف المفعولان لعدم تعلق الغرض بهما.

  أهين الإمير: حذف الفاعل للخوف عليه.

  لسان الفتى نصف، ونصف فؤاده: قدم نصف الثاني للمحافظة على الوزن.

  ما كل ما يتمنى المرء يدركه: قدمت أداة النفي على أداة العموم لإفادة سلب العموم ونفي الشمول.

  جميع العقلاء لا يسعون في الشر: قدمت أداة العموم على أداة النفي لإفادة عموم السلب وشمول النفي.

  {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}⁣[آل عمران: ١٢٢]: قدم الجار والمجرور للتخصيص.

  ونحن التاركون لما سخطنا ... ونحن الآخذون لما رضينا

  [الوافر]

  الجملة الأولى خبرية اسمية، من الضرب الابتدائي، والمراد بالخبر إظهار الفخر والشجاعة. المسند إليه نحن. ذكر لأن ذكره الأصل. وقدم للتعظيم، وعرف بالإضمار لكون المقام للتكلم مع الاختصار. والمسند التاركون. ذكر وأخر لأن الأصل ذلك.