المبحث الرابع في التمني
  ٣ - ولعلّ(١)، كقوله: [الطويل]
  أسرب القطا هل من يعير جناحه؟ ... لعلّي إلى من قد هويت أطير
  ولأجل استعمال هذه الأدوات في التّمنّي ينصب المضارع الواقع في جوابها.
تمرين
  بيّن المعاني المستفادة من صيغ التمني فيما يأتي:
  قال تعالى: {فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ}[غافر: ١١].
  لو يأتينا فيحدّثنا، لعلي أحجّ فأزورك، يا ليتني اتّخذت مع الرسول سبيلا، هل إلى مرد من سبيل، يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون، لعلي أبلغ الأسباب، لو تتلو الآيات فتشقّ سمعي.
  كلّ من في الكون يشكو دهره ... ليت شعري هذه الدنيا لمن؟
  [الرمل]
  فليت اللّيل فيه كان شهرا ... ومرّ نهاره مرّ السّحاب
  [الوافر]
  فليت هوى الأحبّة كان عدلا ... فحمّل كلّ قلب ما أطاقا
  [الوافر]
  علّ اللّيالي التي أضنت بفرقتنا ... جسمي ستجمعني يوما وتجمعه
  [البسيط]
(١). وذلك لبعد المرجو، فكأنه مما لا يرجى حصوله، واعلم أن «هلا وألا ولوما، ولولا»، مأخوذة من «هل ولو» بزيادة (ما) و «لا) عليهما، وأصل «ألا، هلا» قلبت الهاء همزة ليتعين معنى التمني، ويزول احتمال الاستفهام والشرط، فيتولد من التمني معنى التنديم في الماضي نحو: هلا قمت، ومعنى التحضيض في المستقبل نحو هلا نقف.
ولا يتمنى: بهل، ولو، ولعل: إلا في المقطوع بعدم وقوعه لئلا تحمل على معانيها الأصلية.