المبحث الرابع في حذف المفعول
  (٦) حذف المفعول هنا في مواضع، فحذف مفاعيل: يسقون وتذودان ونسقي، لتنزيل الفعلة منزلة اللازم، لأنه إنما رحمهما لأنهما كانتا على الذياد وهم على السقي ولم يرحمهما لأن مذودهما غنم ومستقيمهم إبل مثلا، وكذلك قولهما: لا نسقي، المقصود منه السقي لا المسقى.
  (٧) حذف المفعول في باب المشيئة للبيان بعد الإبهام.
  (٨) حذف المفعول هنا لجعل الفعل المطلق كناية عن الفعل متعلقا بمفعول معين، لأن غرضه أن يثبت أنه كان من الرماح إجرار وحبس للألسن عن مدحهم والافتخار بهم ليتوصل الى مطلوبه وهو أنها أجرته.
تمرين
  بيّن أسباب الحذف فيما يلي:
  ١ - جزى الله عنا جعفرا حين أزلقت ... بنا نعلنا في الواطئين فزلت(١)
  أبوا أن يملونا ولو أن أمنا ... تلاقي الذي لاقوه منا لملت
  هم خلطونا بالنفوس وألجئوا ... إلى حجرات أدفأت وأظلت
  ٢ - فإن شئت لم ترقل وإن شئت أرقلت ... مخافة ملوى من القد مخصد(٢)
  ٣ - قوم اذا أكلوا أخفوا حديثهم ... واستوثقوا من رتاج الباب والدار
  ٤ - وما أدراك ما هي نار حامية
  ٥ - {وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً}(٣)
  ٦ - كل عذر من كل ذنب ولكن ... أعوز العذر من بياض العذار(٤)
  ٧ - رماني بأمر كنت منه ووالدي ... بريئا ومن أجل الطويّ رماني(٥)
  ٨ - قد قال عزولي مناك أتى ... فأجبت وقلت كذبت متى
  فقال حبيبك ذو خفر ... وكبير السن قلت فتى
(١) زلت النعل كناية عن الفقر.
(٢) الأرقال سرعة السير، والقد جلد غير مدبوغ، والملوى المفتول، والمخصد المحكم الفتل.
(٣) سورة الجن الآية ١٠.
(٤) أعوز ضاق.
(٥) الطوي البئر المبنية، وقد كان خصمه رماه باللصوصية.