المبحث الرابع في طريق إلقاء الخبر
  (ب) تهيئة النكرة وصلاحيتها، لأن تكون مسندا اليه كقوله:
  إن دهرا يلف شملي بسعدي ... لزمان يهم بالإحسان
  (ج) غناؤها عن الخير في بعض المواضع كقولهم: إن مالا، وإن ولدا، وإن عددا يريدون إن لهم مالا، وإن لهم مالا، وإن لهم عددا، وعليه قول الأعشى:
  إن محلا وإن مرتجلا ... وإن في السفر إذ مضوا مهلا(١)
  (د) الدلالة على أن الظن كان من المتكلم في الذي كان أنه لا يكون كقولك للشيء هو بمرأى ومسمع من المخاطب: إنه كان من الأمر ما ترى، وأحسنت الى فلان ثم إنه جعل جزائي ما ترى، وعليه قوله تعالى: {رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى}(٢). {رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ}(٣). قاله عبد القاهر في «دلائل الإعجاز».
  (ه) أن لضمير الشأن معها حسنا لا يكون بدونها، نحو: أنه من يتق ويصبر.
  أنه من يعمل سوءا يجز به. أنه لا يفلح الكافرون.
تدريب أول
  اذكر أضرب الخبر فيما يلي، وبيّن المؤكدات التي في كل جملة:
  (١) ما أن ندمت على سكوتي مرة ... ولقد ندمت على الكلام مرارا
  (٢) وإني لصبّار على ما ينوبني ... وحسبك أن الله أثنى على الصبر
  (٣) فما الحداثة عن حلم بمانعة ... قد يوجد الحلم في الشبان والشيب
  (٤) ولقد نصحتك إن قبلت نصيحتي ... والنصح أغلى ما يباع ويوهب
  (٥) فيوم علينا ويوم لنا ... ويوم نساء ويوم نسر
  (٦) وإني لحلو تعتريني مرارة ... وإني لترّاك لما لم أعود
(١) تقدير المحذوف إن لنا في الدنيا محلا، ولنا عنها الى الآخرة مرتحلا.
(٢) سورة آل عمران الآية ٣٦.
(٣) سورة الشعراء الآية ١١٧.