[الاستعارة]
  (١٧) لا بدّ للمصدور أن ينفث(١)
  (١٨) لكلّ جواد كبوة(٢).
  (١٩) ومن قصد البحر استقلّ السّواقيا(٣)
  (٢٠) أحشفا وسوء كيلة(٤).
  (٢)
  بيّن نوع كل استعارة من الاستعارات الآتية وأجرها:
  (١) قال المتنبي:
  غاض الوفاء فما تلقاه في عدة ... وأعوز الصّدق في الأخبار والقسم(٥)
  (٢) قال البحتري:
  إذا ما الجرح رمّ على فساد ... تبيّن فيه إهمال الطّبيب(٦)
  (٣) وقال الشاعر:
  متى يبلغ البنيان يوما تمامه ... إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم؟
  (٤) وقال تعالى: {اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ}
  (٥) وقال تعالى: {وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً}
  (٦) وقال البارودي(٧):
  في لجّة البحر ما يغنى عن الوشل(٨)!
  (٧) وقال آخر:
  ومن ملك البلاد بغير حرب ... يهون عليه تسليم البلاد
(١) المصدور: المصاب بمرض في صدره، والنفث النفخ، ورمى النفاثة.
(٢) كبوة الجواد:
عثرته.
(٣) السواقي: الأنهار الصغيرة.
(٤) الحشف: ردئ التمر، والكيلة اسم بمعنى الكيل.
(٥) غاض الماء: قل ونقص، والعدة: الوعد، وأعوز: عز وقل.
(٦) رم الجرح: أصلح وعولج.
(٧) هو محمود سامى البارودي حامل لواء النهضة الشعرية الحديثة، شعره يشاكل شعر الفحول في صدر العصر العباسي، مات سنة ١٣٢٢ هـ.
(٨) اللجة: معظم الماء، والوشل: القليل.