البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

[الاستعارة]

صفحة 100 - الجزء 1

  (١٧) لا بدّ للمصدور أن ينفث⁣(⁣١)

  (١٨) لكلّ جواد كبوة⁣(⁣٢).

  (١٩) ومن قصد البحر استقلّ السّواقيا⁣(⁣٣)

  (٢٠) أحشفا وسوء كيلة⁣(⁣٤).

  (٢)

  بيّن نوع كل استعارة من الاستعارات الآتية وأجرها:

  (١) قال المتنبي:

  غاض الوفاء فما تلقاه في عدة ... وأعوز الصّدق في الأخبار والقسم⁣(⁣٥)

  (٢) قال البحتري:

  إذا ما الجرح رمّ على فساد ... تبيّن فيه إهمال الطّبيب⁣(⁣٦)

  (٣) وقال الشاعر:

  متى يبلغ البنيان يوما تمامه ... إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم؟

  (٤) وقال تعالى: {اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ}

  (٥) وقال تعالى: {وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً}

  (٦) وقال البارودي⁣(⁣٧):

  في لجّة البحر ما يغنى عن الوشل⁣(⁣٨)!

  (٧) وقال آخر:

  ومن ملك البلاد بغير حرب ... يهون عليه تسليم البلاد


(١) المصدور: المصاب بمرض في صدره، والنفث النفخ، ورمى النفاثة.

(٢) كبوة الجواد:

عثرته.

(٣) السواقي: الأنهار الصغيرة.

(٤) الحشف: ردئ التمر، والكيلة اسم بمعنى الكيل.

(٥) غاض الماء: قل ونقص، والعدة: الوعد، وأعوز: عز وقل.

(٦) رم الجرح: أصلح وعولج.

(٧) هو محمود سامى البارودي حامل لواء النهضة الشعرية الحديثة، شعره يشاكل شعر الفحول في صدر العصر العباسي، مات سنة ١٣٢٢ هـ.

(٨) اللجة: معظم الماء، والوشل: القليل.