الإنشاء
  (٩)
  ذرينى فإن البخل لا يخلد الفتى ... ولا يهلك المعروف من هو فاعله
  (١٠)
  وكل امرئ يوما سيركب كارها ... على النعش أعناق العدا والأقارب
  (١١)
  وما الجمع بين الماء والنار في يدي ... بأصعب من أن أجمع الجدّ والفهما(١)
  (١٢)
  يا ابنتي إن أردت آية حسن ... وجمالا يزين جسما وعقلا
  فانبذى عادة التبرج نبذا ... فجمال النفوس أسمى وأعلى
  يصنع الصانعون وردا ولكن ... وردة الروض لا تضارع شكلا
  (٤)
  حوّل الأخبار الآتية إلى جمل إنشائية واستوف أنواع الإنشاء الطلبىّ التي تعرفها:
  الروض مزهر - الطير مغرد - يتنافس الصناع
  يفيض النيل - نشط العامل - أجاد الكاتب
  (٥)
  بيّن نوع الإنشاء في البيتين التاليين، ثم انثرهما نثرا فصيحا.
  يأيّها المتحلّى غير شيمته ... ومن شمائله التبديل والملق(٢)
  ارجع إلى خلقك المعروف ديدنه ... إنّ التّخلّق يأتي دونه الخلق(٣)
(١) الجد: الحظ، يقول إن العاقل محروم في هذه الحياة غالبا، لأن حسن الحظ والذكاء لا يجتمعان لحى كما لا يجتمع الماء والنار.
(٢) الشيمة: الخلق، والشمائل الأخلاق وهو جمع مفرده شمال، والملق: الود واللطف الظاهران ومنه الرجل الملق وهو الذي يعطى بلسانه ما ليس في قلبه.
(٣) الديدن: الدأب والعادة، والتخلق: أن يتكلف الإنسان غير خلقه، يقول: لا تتكلف ما ليس من خلقك، لأنك إن فعلت غلبك طبعك، وانكشف للناس تصنعك..