البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

ب) نوع التشبيه

صفحة 13 - الجزء 1

  وهو منتشر على الأزهار ببقايا الدموع العالقة بالخد الجميل تشبيه عزيز بلغ الغاية في الدقة والنهاية في الحسن؛ ولكنّ تشبيه ثرى الروض بالمسك الفتيق تشبيه مطروق مبذول. أما تشبيهات القطعة الثانية ففيها تشبيه الأقحوان باللجين وهو لا يدل على براعة شعرية؛ وفيها تشبيه النرجس بالعيون وهو تشبيه مألوف ولكنه زاد فيه ما أكسبه رونقا ولطفا، فإنه شبّه النرجس عند ذبوله وابتداء انطباقه بالعين يطوف عليها طائف الكرى فيغلبها ويسيطر عليها.

ب) نوع التشبيه

  في القول الأول تشبيهات ثلاثة مرسلة مجملة: أولها تشبيه رضا الروض عن الغيث برضا الصديق عن صديقه فإن كلا منهما رضا تام لا سخط فيه؛ وثانيها تشبيه ثرى الروض بالمسك الفتيق في طيب الرائحة وذكائها؛ وثالثها تشبيه الطل وهو منتشر على الأزهار ببقايا الدموع العالقة بالخد الجميل في صفاء اللون وجمال المنظر.

  وفي القول الثاني تشبيهان مرسلان مجملان أيضا: أولهما تشبيه الأقحوان باللجين في الصفاء؛ وثانيهما تشبيه النرجس بالعيون في الشكل والصورة.

الإجابة عن تمرين (١٠) صفحة ٣٣ من البلاغة الواضحة

  يا لها ليلة جادت فيها السماء بمطر كأفواه القرب. وزأر رعدها كأنه الأسد لغاضب، وحجبت فيها مطارف السحاب ضوء الكواكب، وسلّ سيف البرق من قرابة فخطف الأبصار وملأ القلوب رعبا وفزعا.