البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

التشبيه

صفحة 32 - الجزء 1

  (٦)

  كوّن تشبيهات مؤكدة بحيث يكون فيها كلّ مما يأتي مشبها به:

  نسيم ماء زلال جنّة الخلد برج بابل

  درّ زهرة ناضرة نار موقدة البدر المتألّق

  (٧)

  كوّن تشبيهات بليغة يكون فيها كلّ مما يأتي مشبها:

  اللسان - المال - الشرف - الأبناء - الملاهي - الذليل - الحسد - التعليم

  (٨)

  اشرح قول ابن التعاويذى بإيجاز في وصف بطّيخة، وبيّن أنواع التشبيه فيه:

  حلوة الريق حلال ... دمها في كلّ ملّه

  نصفها بدر وإن قسّ ... متها صارت أهلّه

  (٩)

  وازن بين قولي أبى الفتح كشاجم⁣(⁣١) في وصف روضتين ثم بيّن نوع كل تشبيه بهما:

  وروض عن صنيع الغيث راض ... كما رضى الصّديق عن الصّديق

  يعير الرّيح بالنّفحات ريحا ... كأنّ ثراه من مسك فتيق⁣(⁣٢)

  كأنّ الطّلّ منتشرا عليه ... بقايا الدّمع في الخدّ المشوق

  * * *

  غيث أتانا مؤذنا بالخفض ... متّصل الوبل سريع الرّكض⁣(⁣٣)

  فالأرض تجلى بالنّبات الغضّ ... في حليها المحمرّ والمبيضّ⁣(⁣٤)


(١) شاعر مفتن مطبوع ومنشئ بارع، كان يعد ريحانة الأدب في زمانه، أقام بمصر مدة فاستطابها وله تصانيف عدة، وتوفى سنة ٣٣ هـ.

(٢) المسك الفتيق: ما مزج بغيره لتظهر رائحته.

(٣) الخفض: الدعة وهناءة العيش، والركض: الجرى.

(٤) الغض: الناضر الطري، الحلى: ما يتزين به.