(3) تشبيه التمثيل
  وأقحوان كاللجين المحض ... ونرجس زاكى النّسيم بضّ(١)
  مثل العيون رنّقت للغمض ... ترنو فيغشاها الكرى فتغضى(٢)
  (١٠)
  صف بإيجاز ليلة ممطرة، وهات في غضون وصفك تشبيهين مرسلين مجملين، وآخرين بليغين.
(٣) تشبيه التّمثيل
الأمثلة
  (١) قال البحترىّ:
  هو بحر السّماح والجود فازدد ... منه قربا تزدد من الفقر بعدا(٣)
  (٢) وقال امرؤ القيس:
  وليل كموج البحر أرخى سدوله ... علىّ بأنواع الهموم ليبتلى(٤)
  * * *
  (٣) وقال أبو فراس(٥):
  والماء يفصل بين روض ال ... زّهر في الشّطّين فصلا(٦)
  كبساط وشى جرّدت ... أيدي القيون عليه نصلا(٧)
(١) الأقحوان: نبت من نبات الربيع طيب الرائحة أبيض النور في وسطه دائرة صغيرة صفراء، وأوراق زهره مفلجة صغيرة، يشبهون بها الأسنان، واحدته أقحوانة والجمع أقاحى، والمحض: الخالص، والزاكى: الطاهر النقى، والبض: الطري الرخص.
(٢) رنقت:
أخذت تميل للنعاس، والغمض: الكرى والنوم، والإغضاء: انطباق الجفنين.
(٣) السماح:
الجود.
(٤) أرخى: أرسل وأسبل، والسدول: جمع سدل وهو الحجاب والستر، ويبتلى:
من الابتلاء وهو الاختبار.
(٥) هو أبو فراس الحمداني، كان فريد عصره في الأدب والكرم والشجاعة، وكان شعره جيدا سهلا. قال الصاحب بن عباد: بدئ الشعر بملك وختم بملك، يعنى امرأ القيس وأبا فراس. وكان المتنبي يشهد له ويخشاه، ومات قتيلا سنة ٣٥٧ هـ.
(٦) الشط: جانب النهر.
(٧) الوشى: نوع من الثياب المنقوشة، وجرد السيف: سله، والقيون: جمع قين وهو صانع الأسلحة، والنصل: حديدة السيف أو السهم أو الرمح أو السكين.