البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

(4) التشبيه الضمني

صفحة 49 - الجزء 1

  (٦)

  تزدحم القصّاد في بابه ... والمنهل العذب كثير الزحام

  (٢)

  بيّن التشبيه الصريح ونوعه والتشبيه الضمني فيما يأتي:

  (١) قال أبو العتاهية⁣(⁣١):

  ترجو النّجاة ولم تسلك مسالكها؟ ... إنّ السّفينة لا تجرى على اليبس

  (٢) قال ابن الرومي في وصف المداد:

  حبر أبى حفص لعاب الليل ... كأنّه ألوان دهم الخيل⁣(⁣٢)

  يجرى إلى الإخوان جرى السّيل ... بغير وزن وبغير كيل

  (٣) قال الشاعر:

  ويلاه إن نظرت وإن هي أعرضت ... وقع السّهام ونزعهن أليم

  (٤) المؤمن مرآة المؤمن.

  (٥) وقال البحتري في وصف أخلاق ممدوحه:

  وقد زادها إفراط حسن جوارها ... خلائق أصفار من المجد خيّب⁣(⁣٣)

  وحسن درارئ الكواكب أن ترى ... طوالع في داج من الليل غيهب⁣(⁣٤)

  (٣)

  حوّل التشبيهات الضمنية الآتية إلى تشبيهات صريحة:

  (١) قال أبو تمام:

  اصبر على مضض الحسو ... د فإنّ صبرك قاتله⁣(⁣٥)


(١) هو أبو إسحق إسماعيل بن القاسم، ولد ونشأ بالكوفة سنة ١٣٠ هـ، وكان شعره سهل اللفظ كثير المعاني قليل التكلف، وأكثر شعره في الزهد والأمثال، توفى سنة ٢١١ هـ.

(٢) دهم: جمع أدهم وهو الأسود.

(٣) الصفر مثلثة الصاد: الخالي.

(٤) الدرارئ بالهمزة ويسهل: النجوم العظام التي لا تعرف أسماؤها، والغيهب: المظلم

(٥) المضض: وجع المصيبة.