البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

[الاستعارة]

صفحة 93 - الجزء 1

  (٦) وقال المتنبي:

  أتى الزّمان بنوه في شبيبته ... فسرّهم وأتيناه على الهرم⁣(⁣١)

  (٧) وقال أبو تمام:

  نامت همومي عنّى حين قلت لها ... هذا أبو دلف حسبي به وكفى!

  (٨) حاذر أن تقتل وقت شبابك؛ فإنّ لكلّ قتل قصاصا

  (٩) وقال بعضهم في وصف الكتب:

  لنا جلساء لا نملّ حديثهم ... ألبّاء مأمونون غيبا ومشهدا

  (١٠) وقال أبو تمام:

  لمّا انتضيتك للخطوب كفيتها ... والسّيف لا يكفيك حتى ينتضى⁣(⁣٢)

  (١١) تلطّخ فلان بعار لن يغسل عنه أبدا.

  (٢)

  ما نوع الاستعارات الآتية وأين التجريد الذي بها؟:

  (١) رحم اللّه امرأ ألجم نفسه بإبعادها عن شهواتها.

  (٢) اشتر بالمعروف عرضك من الأذى.

  (٣) أضاء رأيه مشكلات الأمور.

  (٤) انطلق لسانه عن عقاله فأوجز وأعجز.

  (٥) ما اكتحلت عينه بالنوم أرقا وتسهيدا.

  (٦) قال المسبى:

  وغيّبت النّوى الظّبيات عنّى ... فساعدت البراقع والحجالا⁣(⁣٣)


(١) الهرم: الشيخوخة، يقول: إن بنى الزمان من الأمم السالفة جاءوا في حداثة الدهر ونضرته فسرهم، ونحن أتيناه وقد هرم فلم يبق عنده ما يسرنا.

(٢) انتضى السيف:

جرده من غمده.

(٣) النوى: البعد والفراق، والمقصود بالظبيات هنا الحسان، والحجال:

الخدور ومفردها حجلة.