البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

الحقيقة والمجاز

صفحة 95 - الجزء 1

  (٤)

  بيّن الاستعارات الآتية وما بها من ترشيح أو تجريد أو إطلاق:

  (١) قال المتنبي:

  في الخدّ إن عزم الخليط رحيلا ... مطر تزيد به الخدود محولا⁣(⁣١)

  (٢) قال التّهامىّ يعتذر لحسّاده:

  لا ذنب لي قد رمت كتم فضائلى ... فكأنّما برقعت وجه نهار

  (٣) قال أبو تمام في المديح:

  نال الجزيرة إمحال فقلت لهم ... شيموا نداه إذا ما البرق لم يشم⁣(⁣٢)

  (٤) وقال بدر الدين يوسف الذهبي⁣(⁣٣):

  هلم يا صاح إلى روضة ... يجلو بها العاني صدا همّه⁣(⁣٤)

  نسيمها يعثر في ذيله ... وزهرها يضحك في كمّه

  (٥) قال ابن المعتز:

  ما ترى نعمة السّماء على الأر ... ض وشكر الرّياض للأمطار⁣(⁣٥)؟

  (٦) قال سعيد بن حميد⁣(⁣٦):

  وعد البدر بالزيارة ليلا ... فإذا ما وفى قضيت نذورى

  (٧) زارني جبل ضقت ذرعا بثرثرته⁣(⁣٧).


(١) الخليط: الرفيق المعاشر، والمحول: الجدب، والمراد به هنا الشحوب وزوال النضرة بسبب الحزن.

(٢) الإمحال: الجدب، وشام البرق: نظر إليه منتظرا مطره، والمعنى اطلبوا نداه إذا يئستم من صدق البرق.

(٣) من الشعراء المعدودين بالشام في طليعة عصر المماليك، وكان سهل الشعر عذبه مولعا بالمحسنات اللفظية، وتوفى سنة ٦٨٠ هـ.

(٤) العاني:

المتعب الحزين.

(٥) في البيت استفهام محذوف، أي أما ترى إلخ، والمراد بشكر الرياض ازدهارها.

(٦) كاتب مترسل وشاعر رقيق الشعر نحا فيه منحى ابن أبي ربيعة، وقلده المستعين العباسي ديوان رسائله، وتوفى سنة ٢٥٠ هـ،

(٧) ضاق به ذرعا: ضعفت طاقته عنه ولم يجد منه مخلصا، والثرثرة: كثرة الكلام وترديده.