(6) التشبيه المقلوب
  (٣)
  اشرح بإيجاز الأبيات الآتية وبيّن الغرض من كل تشبيه فيها:
  وقانا لفحة الرّمضاء واد ... سقاه مضاعف الغيث العميم(١)
  نزلنا دوحه فحنا علينا ... حنوّ المرضعات على الفطيم(٢)
  وأرشفنا على ظمأ زلالا ... ألذّ من المدامة للنّديم(٣)
(٦) التشبيه المقلوب
الأمثلة:
  (٢) قال محمد بن وهيب الحميرىّ(٤):
  وبدا الصّباح كأنّ غرّته ... وجه الخليفة حين يمتدح
  (٢) وقال البحترىّ:
  كأنّ سناها بالعشىّ لصبحها ... تبسّم عيسى حين يلفظ بالوعد
  (٣) وقال آخر:
  أحنّ لهم ودونهم فلاة ... كأنّ فسيحها صدر الحليم
البحث:
  يقول الحميري: إن تباشير الصباح تشبه في التلألؤ وجه الخليفة عند سماعه المديح، فأنت ترى هنا أنّ هذا التشبيه خرج عما كان
(١) لفح النار: إحراقها، والرمضاء: شدة الحر أو الأرض الحارة من شدة حر الشمس.
(٢) الدوح: واحده دوحة وهي الشجرة، والمعنى نزلنا ظل دوحة.
(٣) أرشفنا: سقانا.
(٤) هو متشيع من شعراء الدولة العباسية بصرى الأصل بغدادي النشأة، اتصل بالمأمون ومدحه ثم لم يزل منقطعا إليه حتى مات.