البلاغة الواضحة،

علي الجارم (المتوفى: 1368 هـ)

[الاستعارة]

صفحة 89 - الجزء 1

(٣) تقسيم الاستعارة إلى مرشّحة ومجرّدة ومطلقة

الأمثلة:

  (ا)

  (١) قال تعالى: {أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ}

  (٢) وقال البحتري:

  يؤدّون التّحيّة من بعيد ... إلى قمر من الإيوان باد⁣(⁣١)

  (٣) وقال تعالى: {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْماءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ}⁣(⁣٢)

  * * *

  (ب)

  (٤) وقال البحترىّ:

  وأرى المنايا إن رأت بك شيبة ... جعلتك مرمى نبلها المتواتر⁣(⁣٣)

  (٥) كان فلان أكتب الناس إذا شرب قلمه من دواته أو غنّى فوق قرطاسه.

  (٦) وقال قريظ بن أنيف⁣(⁣٤):

  قوم إذا الشّرّ أبدى ناجذيه لهم ... طاروا إليه زرافات ووحدانا⁣(⁣٥)


(١) الإيوان: مكان مرتفع في البيت يجلس عليه.

(٢) الجارية: السفينة.

(٣) النبل المتواتر: الكثير المتوالى.

(٤) هو قريظ بن أنيف من شعراء الحماسة وهو شاعر إسلامي.

(٥) الناجذان: النابان، وإبداء الشر ناجذيه كناية عن شدته وصعوبته. يصفهم بالإقدام على المكاره والإسراع إلى الشدائد وأنهم لا يتواكلون ولا يتخاذلون.