ديوان الإمام علي،

خفاجي (المتوفى: 1427 هـ)

قافية الظاء

صفحة 99 - الجزء 1

  إلهي لئن أخطأتُ جهلاً فطالما ... رجوتُكَ حتى قيلَ ها هوَ يجزعُ

  إلهي ذنوبي جازت الطَّود واعتلَتْ ... وصفحُك عن ذنبي أجل وأرفعُ

  إلهي ينجي ذكرُ طولِكَ⁣(⁣١) لوْعَتي ... وذكرُ الخطايا العينُ مني تَدْمَعُ

  إلهي أنلْني منك روحاً ورحمةً ... فلست سوى ابواب فضلك أقرعُ

  إلهي لئن أقضيتنِي أو طردتَني ... فما حيلتي يا ربِّ ام كيفَ أصنعُ

  إلهي حليف الحبَّ بالليل ساهرٌ ... يُنادي ويدعو والمغفّلُ يَهْجَعُ

  وكلُّهمُ يرجو نوالَكَ راجياً ... لرحمتكَ العظمى وفي الخلْد يطمَعُ

  إلهي يمُنِّيني رجائي سلامةً ... وقُبحُ خطيئاتي⁣(⁣٢) عليَّ يُشَيِّعُ

  إلهي فإن تفعو فعفوك منْقِذي ... وإلا فبالذنب المدمِّرِ أُصرَعُ

  إلهي بحقِّ الهاشميِّ وآلِه ... وحرمة ابراهيم خلِّكَ أضْرَعُ

  الهي فانشُرْني على دين احمد ... تقياً نقياً قانتاً لك أخشعُ

  ولا تحرمني يا الهي وسيِّدي ... شفاعتُه الكبرى فذاكَ المُشفَّعُ

  وصلِّ عليه مادعاكَ موحد ... وناجاكَ اخيارٌ ببابِكَ رُكَّعُ

  (٢٠٧)

  وينسب اليه كرم الله وجهه من بحر الكامل:

  قَدمْ لنفسك في الحياة تزوداً ... فلقدْ تُفَارِقُها وأنتَ مودَّعُ

  واهتمَّ للسفر القريب فإنَّهُ ... انْاي من السفر البعيدِ وأشْسَعُ

  واجعلْ تزودكَ المخافةَ والتَّقَى ... وكأنَّ حتفكَ من مسائِكَ أسرعُ

  واقْنع بقُوتك فالقناعُ⁣(⁣٣) هو الغني ... والفقرُ مقرونٌ بم لا يَقْنعُ


(١) فضلك واحسانك.

(٢) خطئتي.

(٣) أي القناعة.