قافية الظاء
  واحذر مصاحبة اللئام فانهم ... منعوكَ صفوَ ودداهم وتصنّعوا
  أهل التصنع ما أنَلْتَهُمُ الرضى ... واذا منعتَ فسُمُّهُم لك مُنْقَعُ
  لا تفش سرا ما استطعتَ الى امرئ ... يُفْشِي اليك سرائراً يُسْتودَعُ
  فكما تراه بسر غيرك صانعاً ... فكذا بسرِّكَ لا محالةَ يَصْنَعُ
  لا تبد أنَّ بمنطق في مجلس ... قبل السؤال فانَّ ذلك يَشْنُعُ
  فالصمتُ يُحسنُ كل ظن بالفتى ... ولعلَّه خَرِق سفيهُ أرْقَع
  ودعِ المزاحَ فربَّ لفظة مازح ... جَلَبتْ اليك مساوئاً لا تُدفَع
  وحفاظ جارك لا تُضعه فانه ... لا يبلغ الشرف الجسيم مُضيع
  واذا استقالك ذو الإساءة عثرةً ... فأَقِلْهُ انّ ثواب ذلك أوسع
  واذا ائتمنت على السرائر فاخفها ... واستر عيوب أخيك حين تطلعُ
  لا تجزعنَّ من الحوادث إنّما ... خرْقُ الرجالِ على الحوادث يجزعُ
  وأطعْ أباك بكلِّ ما أوصى بهِ ... انَّ المطيعَ أباه لا يتَضَعْضَعُ
  (٢٠٨)
  وينسب اليه من برح الطويل:
  تُجوّع فان الجوع من عمل التقى ... وانَّ طويلَ الجوع يوماً سيشبَع
  جانبْ صغارَ الذنبِ لا تركبنَّها ... فانَّ صغارَ الذنب يوماً ستُجمَع