قافية اللام
  وغانية صادَ الرماح حليلَها(١) ... فأضحت تُعَدُّ اليوم بعض الأرامل
  وتبكي على بعل لها راح غادياً ... وليس الى يوم الحساب بقافل
  وإنّا أناس لا تصيبُ رماحُنا ... اذا ما طعنّا القومَ غيرَ المقاتل
  (٢٣٦)
  وقال ¥ من بحر الوافر:
  رضينا قسمة الجبار فينا ... لنا عِلْمٌ وللجُهَّال مالُ
  فانَّ المال يفني عن قريب ... وانَّ العلم باقٍ لا يَزَالُ
  (٢٣٧)
  وقال عمرو بن العاص في بعض أيام صفين من بحر الرجز:
  شدوا على شكَّتي(٢) لا تنكشفْ ... بعد طليحٍ والزبيرِ فالتلفْ
  ويوم همدانٍ ويوم للصدف(٣) ... وفي تميم نخوةٌ لا تنحرفْ
  أضرَّ بها بالسيف حتى تنصرفْ ... إِذا مشيتُ مشيةَ العَوْدِ(٤) الصَّلِفْ
  ومثلُها لحمَيرٍ أو تنحرفْ ... والربعيُونَ لهم يوم عَصِفْ
  فاعترضه علي وهو يقول من الرجز أيضا:
  قد علمتْ ذا القرونِ الميلِ ... والخصْرِ والاناملِ الطُّفُول(٥)
  أنِّي بنصل السيف خنشليل(٦) ... أحمي وأرمي أول الرعيلِ
  بضارم(٧) ليس بذي فُلول
(١) الحليل: الزوج.
(٢) الشكة بالضم السلاح.
(٣) بطن من كندة.
(٤) العود: البعير المسن.
(٥) الطفول الناعمة، وهذا البيت مع شطر ثلاث قاله بعض التوابين.
(٦) الخنشليل: الماضي. الرعيل: جماعة الجيش.
(٧) الصارم: السيف القاطع.