قافية الميم
  (٣٠٥)
  وينسب اليه من بحر المنسرح:
  اصبحت بين الهموم والهمم ... هموم عجز وهمّة الكرم
  طوبى لمن نال قدْر همته ... او نال عز القنوع بالقسم
  (٣٠٦)
  وينسب اليه من بحر الوافر:
  اما والله إنَّ الظُلم شومٌ ... ولا زال المسيء هو الظلومُ
  الى الدَّيان(١) يوم الدين نمضي ... وعند الله تجتمعُ الخصومُ
  ستعلمُ في الحساب اذا التقينا ... غدا عند المليك مَنْ الغشومُ
  ستنقطع اللذاذة عن أناس ... من الدنيا وتنقطع الهمومُ
  لأمر ما تصرفت الليالي ... لأمر ما تحركت النجومُ
  (٣٠٧)
  وينسب اليه من بحر الوافر:
  سل الأيامَ عن امم تقضتْ ... ستخبرُك المعالمُ والرسومُ
  تروم الخُلدَ في دار المنايا ... فكم قد رامَ مثلَك ما ترومُ
  تنامُ ولم تنمْ عنك المنايا ... تنبَّهْ للمنيةِ يا نَؤومُ
  لهوتَ عن الفَناء وانت تفنى ... فما شيء من الدنيا يدومُ
  تموت غداً وانت قرير عين ... من الغضلات في لجج تعوم(٢)
(١) الديان: المولى ø.
(٢) من العوم: أي تسبح.