قافية الياء
  (٣٥٠)
  وقال الإِمام من بحر الوافر:
  وكم لله من لطفٍ خفي ... يدق خفاه عن فهم الذكيِّ
  وكم يسرٍ أَتى من بعد عسر ... ففرَّج كربة القلب الشجي
  وكم أمرٍ تُساءُ به صباحاً ... وتأتيك المسرَّة بالعشي
  اذا ضاقت بك الاحوال يوماً ... فثق بالواحد الفرد العلي
  توسَّل بالنبي في كل خطبٍ ... يهون اذا تُوُسِّل بالنبي
  ولا تجزع اذا ما ناب خطب ... فكم للهِ من لطف خفي
  (٣٥١)
  وقد حمل رجل من الخوارج يوم النهروان على أصحاب علي وهو يقول من بحر الرجز:
  أضربكم ولو أرى عليا ... ألبسته ابيض مشرفيا
  فخر اليه وهو يقول من الرجز أيضا:
  يا أيهذا المبتغي علياً ... إني أَراك جاهلاً شقياً
  قد كنت عن كفاحه غنياً ... هلمَّ فابرز هاهنا إليَّا
  (٣٥٢)
  وينسب اليه من بحر الرمل المجزوء:
  أنا مذ كنت صبياً ... ثابت العقل حريا