ديوان الإمام علي،

خفاجي (المتوفى: 1427 هـ)

قافية الدال

صفحة 60 - الجزء 1

  صلّى الإلهُ عليهمْ كلّما ذُكِروا ... فرُبَّ مشهدِ صدقٍ قبلَهُ شَهِدُوا

  قومٌ وفوْا لرسول الله واحتَسِبُوا ... شمَّ العرانينِ منهمْ حمزةُ الأَسدُ

  ومُصْعبٌ كان ليثاً دونهُ حَرِداً⁣(⁣١) ... حتى تزمَّلَ منه ثعلبٌ حَسَدُ

  ليسوا كقتلى من الكفارِ أَدخلَهُمْ ... نارَ الجحيمِ على أَبوابِها الرَّصَدُ

  (٩٠)

  وقال الإمام من بحر الطويل:

  تغرَبْ عن الاوطان في طلب العُلى ... وسافرْ ففي الأسفارِ خمسُ فوائدِ

  تفرُّجُ همٍ واكتسابُ معيشةٍ ... وعلمُ وآدابٌ وصُحبةُ ماجدِ

  فان قيل في الاسفارِ ذل ومحنةٌ ... وقطعُ الفيافي وارتكابُ الشدائدِ

  فموتُ الفتى خيرٌ له من قيامِهِ ... بدارِ هوان بين واشٍ وحاسدِ

  (٩١)

  وقال الإمام من بحر الطويل:

  اذا لم يكنْ عونُ من الله للفتى ... فأكثرُ ما يجنى عليه اجتهادُهُ

  (٩٢)

  وقال الإمام حينما كان النبي وأصحابه يعملون في بناء مسجد بالمدينة: وذلك من بحر الرجز:

  لا يستوِي من يَعْمُرُ المساجدا ... ومن يبيت راكعاً وساجداً


(١) الحرد: القصد والمنع والدفاع.