ديوان الإمام علي،

خفاجي (المتوفى: 1427 هـ)

قافية الراء

صفحة 67 - الجزء 1

قافية الراء

  (١٠٩)

  قال مرحب اليهودي يوم خيبر من الرجز:

  قد علمتْ خيبرُ أنِّي مرحبُ ... شاكي السلاح بطلٌ مجرَّب

  أطعنُ أحياناً وحيناً أضربُ ... إذا الليوثُ أقبلت تلتهبُ

  فأجابه علي الإمام:

  انا الذي سمتني أُمي حيدَرَهْ ... ضرغامُ آجام وليثٌ قسْوَره

  عبلُ الذراعين شديدُ القَصَره ... كليث غاباتٍ كريهِ المنظرَهْ⁣(⁣١)

  أكيلُكم بالسيف كيْلَ السندره ... أضربكم ضرباً يبين الفقرَهْ⁣(⁣٢)

  وأترك القِرْن⁣(⁣٣) بقاعٍ جَزَرَه⁣(⁣٤) ... أضربُ بالسيفِ رقاب الكفرَهْ

  ضربَ غلامٍ ماجدٍ حَزَوَّرَهْ ... من يتركِ الحقَّ يقوَّمْ صَعَرهْ

  أقتلُ منهم سبعةً أو عشره ... فكلُّهمْ أهلُ فسوقٍ فجَرَهْ

  (١١٠)

  وينسب الى الإِمام أنه قد عثر على ثوم خرجوا من محبته باستحواذ الشيطان عليهم الى أن كفروا بربهم وجحدوا ما جاء به نبيهم واتخذوه رباً وإلها وقالوا: أنت خالقنا ورازقنا فاستتابهم وتوعدهم، فأقاموا على قولهم فحفر لهم حفراً دخن عليهم فيها طمعاً في رجوعهم فأبوا، فحرقهم بالنار وقال من بحر الرجز:


(١) أي المنظر.

(٢) اي يزيل فقرة الظهر.

(٣) القرْن: النديد.

(٤) الجزر: ما أبيح ذبحه.