المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

صلاة الرغائب

صفحة 137 - الجزء 1

  تعلم إنك أنت العلي الأعظم سبعين مرة، ثم يسجد فيقول: سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبعين مرة ثم يسأل حاجته. انتهى. ولم يرفعه⁣(⁣١) إلى النبي ÷، و لكن ذكره ابن الأثير في جامع الأصول عن أنس بن مالك ¥ أن رسول الله ÷ ذكر صلاة الرغائب وهي أول ليلة جمعة من رجب يصلي مابين المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة بست تسليمات كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة والقدر ثلاثاً، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} اثنتي عشرة مرة فإذا فرغ من صلاته، قال: اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله وسلم بعدما يسلم سبعين مرة، ثم يسجد ويقول في سجوده: سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبعين مرة ثم يرفع رأسه ويقول: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الأعظم، وفي أخرى الأعز الأكرم سبعين مرة، ثم يسجد ويقول مثلما قال في السجدة الأولى، ثم يسأل الله وهو ساجد حاجته فإن الله لا يرد سؤاله.

  قال ابن الأثير بعد أن نقله: هذا الحديث ما وجدته في كتاب رزين ولم أجده في كتاب واحد من الكتب الستة والحديث مطعون فيه.

  قلت: وهو أعني الحديث في حواشي شرح الأزهار، وقال في آخره: ذكره في الانتصار وذكر العامري في بهجة المحافل صلاة الرغائب وذكر طعن النووي فيها.

  قال في تخريج البحر: وفعلهما بدعة ممن يعتقدهما سنة يعني صلاة


(١) يعني في الانتصار لأن الكلام السابق من الانتصار نقله صاحب تخريج البحر الزخار، انظر تخريج البحر ج ص ٣٣.